وزيرة الخارجية الأسترالية في طهران لأول مرة منذ 12 عاماً
روحاني: إيران اختارت طريق التفاوض بشأن النووي
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ طهران اختارت طريق التفاوض بشأن البرنامج النووي.. في حين أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن «الخيار العسكري ضد إيران غير موجود» ووصفه بالمغامرة الكارثية.
في هذه الأجواء، وصلت وزير الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إلى طهران في زيارة هي الأولى على هذا المستوى لمسؤول أسترالي منذ 12 عاماً. وربط مراقبون بين الزيارة وإبرام طهران مع الدول الغربية اتفاق إطار نووي تمهيدا لتوقيع اتفاق نهائي يهدف لتقليص برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
والتقت بيشوب الرئيس حسن روحاني، الذي كان أطلق جملة من التصريحات أكد فيها ان بلاده اختارت طريق التفاوض بشأن البرنامج النووي، مؤكداً ان استراتيجية بلاده مبنية على الردع الفعال.
وقال الرئيس الإيراني في كلمة له خلال الاستعراض العسكري السنوي للجيش: «اخترنا طريق التفاوض بشأن البرنامج النووي لنقول للعالم إن الشعب المقتدر يعتقد بأن تطبيق القانون يعد فخراً له».
وخلال العرض العسكري، عرضت منظومة مضادة للصواريخ باور373 صنعت محلياً ومطابقة لصواريخ اس300 الروسية، التي أعلن الكرملين في بيان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الاثنين مرسوماً يلغي قرار حظر تسليمها إلى إيران الذي كان الرئيس السابق ديمتري مدفيديف أصدره في 2010.
واعتبر ظريف، في رد على تصريحات قائد أركان الجيوش الأميركية مارتن دمبسي الخميس، ان خيار القوة في التعامل مع إيران لم يعد له وجود، وقال «الخيار العسكري ضد إيران غير موجود».
وتابع ان «العالم كله فهم وأقر بأن الخيار العسكري غير موجود ولا ينجح ضد إيران. يجب أن يكفوا عن إطلاق هذه التصريحات».
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن «الطريق الوحيد للتفاوض مع إيران هو الاعتراف بحقوقها والتعامل معها على أساس الاحترام المتبادل، واعتقد أن ذلك سيكون رداً افضل من خوض مغامرة كارثية».
مباحثات
وأجرت بيشوب مباحثات مع نظيرها الإيراني تناولت التهديد الذي يشكله «داعش» في كل من العراق وسوريا، وسبل دعم الحكومة العراقية في مواجهة التنظيم توازيا مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.
وقالت بيشوب: «لقد خضنا نقاشات في التفاصيل حول أدوارنا في العراق لدعم الحكومة» برئاسة حيدر العبادي، مشيرة إلى انه يمكن للبلدين «التنسيق» في مواجهة المتشددين.
على صعيد ثانٍ، تناولت المباحثات بين الوزيرين كذلك موضوع طالبي حق اللجوء الإيرانيين، وقررا إجراء محادثات بشأن قضية هؤلاء الذين لا تعترف استراليا بهم كلاجئين.
