التحالف العسكري يستعيد مدينة استراتيجية من " بوكو حرام"

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعلن التحالف العسكري الإقليمي أنه استعاد بلدة مهمة من متشددي «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، بينما يدرس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة طلباً من الدول الأفريقية لمساعدتها في مكافحة هذه الجماعة، التي أدى تمردها إلى سقوط 15 ألف قتيل على الأقل خلال ست سنوات.

وأعلن ناطق باسم جيش النيجر مصطفى لدرو أن بلدة مالام فاتوري الاستراتيجية «سقطت» أول من أمس. وأضاف أن «المدينة تخضع لسيطرتنا ونقوم حالياً بعملية تمشيط»، مؤكداً أن عناصر بوكو حرام «هربوا وليست هناك مقاومة» باستثناء بعض الاشتباكات مع عناصر معزولين، تم شل حركتهم في نهاية المطاف، ما أدى سقوط نحو عشرة قتلى في صفوف المتمردين. وتابع، إن المقاتلين الفارين توجهوا «في جزء منهم إلى بحيرة تشاد بينما توجه آخرون إلى الجنوب».

وهذا الانتصار مهم للتحالف الإقليمي الذي يواصل هجومه على المجموعة النيجيرية لأنه اعتبر هذه المدينة الحدودية للنيجر المكان الرئيس لانكفاء مقاتلي «بوكو حرام»، بعد هزائم عديدة في معاقلها في شمال شرقي نيجيريا. ويؤكد جيش نيجيريا من جهته أن بلدة مالام فاتوري تخضع لسلطته.

وكان جيشا تشاد والنيجر جعلا من مالام فاتوري هدفاً أساسياً لهم منذ دخولهما شمال شرقي نيجيريا في الثامن من مارس الماضي.

وبعد سيطرتهم بسرعة على مدينة داماساك، توجه العسكريون من الغرب إلى الشرق على محور يمتد على طول حدود النيجر، مستعيدين بلدان كاشاغار وتالاغام وابادام ثم مالام فاتوري. ويشارك في الهجوم في شمال شرقي نيجيريا آلاف الجنود النيجريين والتشاديين. وتنشط تشاد، التي تتدخل من حين لآخر على بحيرة تشاد، على جبهة ثانية جنوباً، في أراضي الكاميرون ونيجيريا.

سياسياً، يدرس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة طلباً من الدول الأفريقية لمساعدتها في مكافحة جماعة «بوكو حرام». وتقدمت مجموعة الدول الأفريقية بطلب في هذا الاتجاه إلى المجلس، الذي يعقد اليوم جلسة استثنائية لدراسة هذا الطلب. ويدعو النص «الأسرة الدولية إلى تقديم دعم فعلي ومتعدد الأشكال إلى الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا وأي بلد آخر تضرر بأعمال المجموعة الإرهابية بوكو حرام، بطلب من هذه البلدان، وبتعاون وثيق مع حكوماتها». وقال المفوض الأعلى لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين، إنه «منذ 2009 قامت مجموعة بوكو حرام بأعمال عنف واسعة، وقتل 15 ألف شخص على الأقل».

Email