التفاصيل الرئيسية هي العقبة أمام الاتفاق النووي المنشود

تعثّر مفاوضات لوزان بين إيران و« 5+1»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 رغم تمديد المحادثات ليوم آخر بعد انقضاء المهلة، لم تتمكن القوى الكبرى وايران في لوزان من حل المسائل الاساسية التي تتيح التوصل الى اتفاق اولي حول البرنامج النووي حيث واجهت طريقا مسدودا بشأن تفاصيل رئيسية مثل رفع عقوبات الأمم المتحدة وأبحاث إيران النووية في المستقبل.

واستأنف ممثلو مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) صباح امس المحادثات من اجل «استعراض الموقف» والتقريب بين وجهات النظر بعد ليلة اتسمت بالفوضى. ولم تتمكن الدول الكبرى وايران من التوصل الى تسوية قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس. وبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الصباح لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف.

والوزيران اللذان يتفاوضان منذ سنة ونصف السنة حول هذا الملف، لم يتوصلا الى حل الملفات العالقة في ظل إصرارهما على عدم تقديم أي تنازلات، فيما غادر وزراء خارجية الصين وفرنسا وروسيا لوزان أمس تاركين مفاوضيهم يواصلون المهمة.

غياب الحلول

وقال كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان «مشكلات لا تزال تعترض المحادثات حول ملف طهران النووي» مؤكدا ان «لا اتفاق بدون اطار لرفع جميع العقوبات المفروضة على طهران». وأضاف أنّه «لا يمكن التوصل الى اتفاق شامل طالما اننا لم نجد حلا لجميع المشكلات»، مشيراً تحديدا الى العقوبات ومسألة البحث وتطوير اجهزة طرد مركزي كالعقبتين الاساسيتين في وجه المفاوضات.

وفي صلب المشكلة اجهزة الطرد المركزي التي تتيح تخصيب اليورانيوم الذي اذا خصب بنسبة 90 في المئة يمكن ان يستخدم في صنع اسلحة ذرية. وتشتبه المجموعة الدولية بان ايران تريد امتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية ودعت الصين الدول الكبرى الست وايران الى تقريب مواقفها للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني واعطاء دفع سياسي اقوى للمفاوضات، وفق بيان وزعه الوفد الصيني في لوزان بشدة.

جهود

وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان المحادثات «احرزت تقدما لكنه ليس كافيا» للتوصل الى اتفاق.. بينما تحدّث وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من لندن عن وجود «اطار عام لتسوية مع ايران غير انه ما زال يتعين القيام بكثير من العمل». في الأثناء، اجتمع الرئيس باراك اوباما مع فريقه في الامن القومي لبحث التقدم الذي تحقق في المفاوضات حول الملف النووي الايراني.

وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي برناديت ميهان: «أخذ الرئيس علما بالتقدم الذي تحقق في المفاوضات من وزير الخارجية جون كيري ووزير الطاقة ايرني مونيز وكذلك من اعضاء آخرين في فريق المفاوضات» في لوزان.

والفشل في التوصل لاتفاق تمهيدي مفصل سيزيد من شكوك الكونغرس الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون حيث حذر سابقا من أنه سيدرس فرض عقوبات جديدة على إيران إذا لم يتم التوصل لاتفاق هذاالأسبوع. وهدد أوباما باستخدام حق النقض ضد مثل هذه الخطوات.

 لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email