إطلاق النار على مهاجمين خارج مقر شرطة إسطنبول

استنفار في تركيا بعد مقتل القاضي الرهينة

أقارب القاضي التركي يبكون خلال تشييع جنازته في إسطنبول(أي بي ايه)

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أوقفت الشرطة التركية نحو 20 شخصا مقربين من المجموعة اليسارية المتطرفة السرية المسؤولة عن عملية احتجاز قاض رهينة مساء أول من امس والتي انتهت بمقتل القاضي وناشطين كانا يحتجزانه. فيما أطلقت الشرطة النار على مهاجمين اثنين خارج مقر قيادة شرطة إسطنبول كما صدت محاولة هجوم على حزب العدالة والتنمية في أحد أحياء إسطنبول حيث اعتبرها الرئيس التركي رجب أروغان محاولة لتقويض عملية السلام مع النشطاء الأكراد.

وجرت حملة قوات الأمن في مدينة انطاليا (جنوب) واستهدفت 22 طالبا يشتبه بصلتهم بالجبهة الثورية لتحرير الشعب التي تبنت عملية احتجاز الرهينة.

وذكرت وكالة الأنباء التركية «دوغان» أن «الشرطة تدخلت بعد ان تلقت معلومات تبعث على الاعتقاد بان الحزب يحضر لعمليات اخرى مماثلة لتلك التي نفذت في قصر العدل في إسطنبول. لكن محاميا عن الطلاب الموقوفين نفى لـ دوغان هذه المزاعم».

وتدخلت قوات الأمن مساء أول من أمس ضد ناشطين مسلحين في هذه المجموعة الماركسية المعروفة بشن العديد من الاعتداءات في تركيا منذ تسعينات القرن الماضي كانا يحتجزان منذ ساعات عدة قاضيا ويهددان بقتله. وقتل محتجزا الرهينة أثناء عملية التدخل وفارق المدعي العام محمد سليم كيرزا الحياة بعد ساعتين من نقله الى المستشفى على اثر إصابته بالرصاص في الرأس والصدر في ظروف لم تتوضح بعد.

وكان هذا القاضي يحقق بشأن ملابسات وفاة الفتى بركين الفان في 11 مارس 2014 بعد 269 يوما من دخوله في غيبوبة بسبب إطلاق الشرطة قنبلة مسيلة للدموع في إسطنبول أثناء تظاهرة في يونيو 2013.

تشييع جثمان القاضي

وتم تشييع جنازة القاضي أمس بحضور الآلاف من الأتراك ،وقال وزير العدل كنعان ايبك للمشيعين «لا نرى هذا هجوما على ممثل الادعاء الراحل بل على منظومة العدالة بأسرها. إنه سلاح صوب إلى الأمة».

وبينما وضع نعش كيراز ملفوفا بالعلم التركي في بهو مبنى إحدى المحاكم قال الوزير: «دولتنا قوية بما يكفي لملاحقة أولئك الذين يقفون خلف هؤلاء المجرمين ... لا يجب أن تجعل حقيقة مقتل هؤلاء القتلة القوى الشائنة والظلامية تشعر بالارتياح».

صد هجوم

من جهة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام المحلية ان الشرطة التركية سيطرت أمس على رجل دخل احد مقار حزب العدالة والتنمية في احد أحياء إسطنبول غداة عملية احتجاز رهينة انتهت بسقوط قتلى». وقالت وكالة الانباء «دوغان» ان «المهاجم الذي لم تعرف دوافعه، اقتحم مكتب حزب العدالة والتنمية في حي كارتال الواقع على الضفة الآسيوية للمدينة حيث قام بتحطيم الزجاج»، وتمت السيطرة بسرعة على الرجل ونقل لاستجوابه من قبل إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن الهجوم على مقر حزب العدالة والتنمية في اسطنبول محاولة لتقويض عملية السلام التي تقوم بها أنقرة مع المسلحين الأكراد. في الأثناء، قالت محطة تلفزيون«سي.إن.إن ترك» إن الشرطة أطلقت النار على مهاجمين اثنين خارج مقر قيادة شرطة إسطنبول اليوم الأربعاء وإن ضابطين اثنين أصيبا. وأكد مسؤول في مقر قيادة الشرطة اتصلت به وكالة «رويتر» سماع دوي إطلاق نار خارج المبنى ولكنه امتنع عن إعطاء مزيد من التعليقات قائلا:« إن جميع الوحدات في حالة استنفار».

تحويل

قالت ناطقة باسم الخطوط الجوية التركية إن طائرة للشركة كانت متجهة إلى لشبونة أمس حولت مسارها عائدة إلى إسطنبول بعد العثور على حقائب مجهولة على متن الطائرة. وأضافت إن «الطائرة التي أقلعت في رحلتها« تي.كيه 1759 »كانت تقل 170 راكبا وسبعة من أفراد الطاقم وكانت في طريقها إلى لشبونة». وأوضحت أن كل الركاب نقلوا إلى طائرة أخرى لاستئناف الرحلة إلى لشبونة.

Email