نقاط لم تُحسم بشأن العقوبات والالتزامات

خلاف يؤجل اتفاق «نووي إيران» مع الغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

فيما كانت اللقاءات والمحادثات الدبلوماسية تتجه إلى اتفاق نووي تاريخي مع إيران في لوزان عشية انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق إطار، حدث خلاف في الساعات الأخيرة حول ثلاث مسائل أساسية لم يتم معالجتها في غياب تنازلات متبادلة وهي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات.

وللمرة الأولى منذ الجولة السابقة من المفاوضات في فيينا في نوفمبر اجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران حول طاولة المفاوضات في لوزان أمس، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة.

3 مسائل

وأعلن دبلوماسي غربي أن المفاوضات حول الملف النووي الإيراني لا تزال عالقة حول ثلاث مسائل أساسية هي مدة الاتفاق ورفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وآلية التحقق من احترام الالتزامات. وتابع « لن يتم التوصل إلى اتفاق ما لم نجد أجوبة لهذه الأسئلة.

ولا بد في وقت ما من أن نقول نعم أو لا»، في حين يفترض أن تتوصل الدول الكبرى وإيران إلى اتفاق بحلول اليوم الثلاثاء. وفي ما يتعلق بمدة الاتفاق، تريد الدول الكبرى إطاراً صارماً لمراقبة النشاطات النووية الإيرانية طيلة 15 سنة على الأقل إلا أن إيران لا تريد الالتزام لأكثر من عشر سنوات، بحسب المصدر نفسه. ولا تزال مسألة رفع عقوبات الأمم المتحدة نقطة خلاف كبيرة منذ بدء المحادثات. فإيران تريد أن يتم إلغاؤها فور توقيع الاتفاق إلا أن القوى الكبرى تفضل رفعاً تدريجياً للعقوبات.

وأوضح المصدر أن «التوصل إلى اتفاق يبقى رهن هذه النقاط إلى حد كبير. ولا يمكن التوصل إلى اتفاق ما لم نجد أجوبة على هذه الأسئلة »، معتبراً أن «التوجهات ستتحدد لاحقاً»، وذلك في إشارة مواصلة المفاوضات بعد الثلاثاء. وتابع «نحن أمام وضع تاريخي، فكل وزراء خارجية الدول المفاوضة حاضرون. لقد عملنا كثيراً وسيكون من الصعب اكثر استئناف المحادثات بعد 31 مارس»، في إشارة الى الضغوط الداخلية في إيران وفي الولايات المتحدة. في الأثناء، استبعد ناطق باسم البيت الأبيض اريك شولتز فشل المحادثات نهائياً، حيث كشف ان المفاوضات ستستمر حتى اللحظة الأخيرة.

مغادرة لافروف

وغادر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوزان بسبب التزامات سابقة في موسكو. وقالت الناطقة باسمه ماريا زخاروفا «انه سيعود في حال هناك فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق». ولم يدل أي مسؤول بتصريحات عن سير المفاوضات لأنها معقدة جداً. وقال مصدر غربي «في وقت من الأوقات يجب قول نعم أو لا».

في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في لوزان من شأنه ترسيخ افلات إيران من العقاب على «عدوانها» في اليمن.

انتقادات نتانياهو

وقال إن «الاتفاق الذي يلوح في الأفق في لوزان يبعث برسالة مفادها أن من يرتكب العدوان لا يدفع الثمن، بل على العكس ينال تعويضاً»، منتقداً «القوى العظمى التي تغض النظر عن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين في اليمن».

وحتى إذا توصلت إيران والقوى الست لاتفاق إطار بنهاية مارس الجاري، يقول مسؤولون مقربون من المحادثات إنه قد ينهار أثناء عمل الجانبين في التفاصيل الفنية الخاصة بوضع اتفاق شامل بحلول مهلة ثانية غايتها 30 يونيو.

وقال مسؤولون غربيون إن إيران تحدثت عن استعدادها للاحتفاظ بأقل من 6000 جهاز طرد مركزي، وهو أقل من الرقم الحالي البالغ حوالي عشرة آلاف جهاز، وكذلك شحن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا.

Email