«نحن نسقط».. كابوس دائم يوقظه من النوم

مساعد قائد الطائرة المنكوبة أراد أن يعرفه العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت صديقة سابقة لمساعد طيار طائرة «جيرمان وينغز» أندرياس لوبيتس الذي يعتقد أنه اسقط عمداً الطائرة في جبال الألب الفرنسية، ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً كانوا على متنها، إنه قال لها يوماً إن «كل العالم سيعرف اسمه» يوماً ما.

وفيما صرح مساعد مدير الشرطة القضائية في القيادة العامة للدرك الوطني الفرنسي الجنرال جان بيار ميشال بأن شخصية مساعد الطيار الذي يعتقد أنه مصاب باضطرابات نفسية «فرضية جدية» لكنها «ليست الوحيدة»، فإنه لم يستبعد فرضية «الخطأ غير المتعمد أو الخلل التقني».

وقالت مضيفة الطيران ماريا في (26 عاماً)، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية نشرت أمس، إنها عندما سمعت بحادث تحطم الطائرة، تذكرت جملة قالها أندرياس لوبيتس، وهي: «يوماً ما سأفعل شيئاً سيغيّر كل النظام، وكل العالم سيعرف اسمي وسيتذكره».

وأكدت الشابة أنها «مصدومة جداً». وقد سافرت معه في إطار عملهما العام الماضي خمس مرات في رحلات في أوروبا، لكن العلاقة بينهما لم تدم على ما يبدو سوى فترة عملهما معاً. وأكدت أنه «إذا كان قد فعل ذلك، فلأنه أدرك أنه بسبب مشكلاته الصحية، كان حلمه بوظيفة في (لوفتهانزا) قبطاناً أو طياراً للرحلات الطويلة مستحيل عملياً».

مشكلة

وأوضحت الشابة أنها انفصلت عن لوبيتس، «لأنه كان يتضح أكثر فأكثر أنه يعاني مشكلة. خلال حواراتنا كان ينهار ويبدأ الصراخ، وخلال الليل كان يستفيق وهو يصرخ (نحن نسقط)». وتابعت: «تحدثنا كثيراً عن العمل، وعندها يصبح شخصاً آخر، كان يفقد هدوءه بشأن ظروف العمل»، ويتحدث: «إما عن الأجر غير الكافي أو الخوف على العقد (العمل) أو الضغوط الكبيرة».

وأشارت ماريا في إلى أنه: «كان قادراً على إخفاء ما يحدث في داخله عن الآخرين»، موضحة أنه «لم يكن يتحدث كثيراً عن مرضه، بل يكتفي بالإشارة إلى أنه يخضع لعلاج نفسي بسبب ذلك». ووصفت الشابة لوبيتس بأنه شاب «لطيف ومنفتح خلال الرحلات ودمث في الجلسات الخاصة»، مؤكدة أنه شخص يحتاج إلى حب.

قداس

في الأثناء بدأ أمس في كاتدرائية في مدينة دين ليبان (جنوب شرقي فرنسا) القريبة من منطقة تحطم الطائرة قداس عن أرواح ضحايا الطائرة، بينما أعلن مصدر رسمي ألماني عن جنازة وطنية في 17 أبريل في مدينة كولونيا.

وفي باريس، أعلن مصدر مطلع أن شركات التأمين ستدفع تعويضات لعائلات الضحايا ومقابل الطائرة التي تحطمت كذلك. وأضاف المصدر العامل مع شركات التأمين أن حقيقة «الانتحار لا تغير شيئاً، ليس هناك استثناءات».

وأخيراً، أعلنت شركة جيرمان وينغز عن مساعدة أولى لأقرباء الضحايا تبلغ «50 ألف يورو للراكب» لتغطية النفقات الفورية. وقد أكدت أن هذا المبلغ لا علاقة له بالتعويضات التي ستدفع في إطار المسؤولية المدنية للشركة.

Email