مجلس الشيوخ الأميركي يهدد بفرض عقوبات جديدة على إيران حال الفشل

ضغوط متبادلة لتقديم تنازلات في المحادثات النووية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي ينضم فيه دبلوماسيون كبار من القوى الأوروبية إلى نظرائهم الأميركيين والإيرانيين في محادثات لوزان بشأن التوصل إلى اتفاق على البرنامج النووي الإيراني بحلول الثلاثاء المقبل، تمارس كل من الدول الكبرى وإيران الضغوط لتقديم تنازلات خلال جولتهما الثالثة..

والتي من المفترض ان يتم التوصل خلالها إلى اتفاق مبدئي نووي، خاصة مع مطالبة طهران وضع نهاية فورية للعقوبات وحرية مواصلة إجراء أبحاث نووية حساسة، بينما أقر أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع إجراء غير ملزم يدعو الى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران في حال انتهكت شروط أي اتفاق.

وقال مسؤولون ان الدول الكبرى وإيران تمارس الضغوط لتقديم تنازلات خلال جولتهما الثالثة، والتي من المفترض ان يتم التوصل خلالها إلى اتفاق مبدئي نووي، خاصة مع مطالبة طهران وضع نهاية فورية للعقوبات وحرية مواصلة إجراء أبحاث نووية حساسة.

ولدى عودته الى جلسة بعد الظهر من المحادثات بعد استراحة قصيرة للغداء رفض وزير الخارجية الأميركي جون كيري التعليق على التقدم في المحادثات. في حين قال نظيره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المحادثات صعبة لكن الأطراف تحاول المضي قدما.

محادثات لوزان

في الأثناء أكد ناطق أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيسافر إلى مدينة لوزان السويسرية، بينما ذكر مكتب وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير أنه ربما يشارك أيضا في المحادثات. وسيصل نظيراهما الفرنسي لوران فابيوس إلى لوزان غدا السبت.

وقال فابيوس: «نأمل بالتوصل الى اتفاق وهذا ممكن، ولكن على شركائنا الإيرانيين ان يبذلوا جهودا إضافية، ويحرزوا تقدما إضافيا». وأضاف: «لدينا مهلتان، مارس ونهاية يونيو، لكن المهم هو مضمون الاتفاق وليس المهلة».

وتابع أمام عدد من الصحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس «التوصل الى اتفاق افضل من عدم التوصل، ولكن ثمة حاجة الى اتفاق متين وإلا فإننا نواجه (خطر) الانتشار النووي». وقال أيضاً «نريد اتفاقا متينا، غير ملتبس حول قضايا الفترة الزمنية والشفافية والأبحاث. ينبغي التأكد من ان الالتزامات ستكون كافية وسيتم احترامها، تم إحراز تقدم ولكن تبقى أمور يجب تسويتها».

وإذ تطرق الى الاتصال الهاتفي الخميس بين الرئيس الايراني حسن روحاني ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، اكتفى فابيوس بالقول ان روحاني «لم يكن دقيقا جدا» حول التسوية التي يمكن ان تقبل بها طهران.

تصويت

الى ذلك صوت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أول من امس بـ100 صوت مقابل صفر على التعديل الرمزي الذي طرحه السناتور الجمهوري مارك كيرك في مشروع الموازنة الجاري بحثه حاليا، وذلك من اجل زيادة الضغوط على إيران.

ولا يتمتع التعديل بقوة القانون لأن القرارات المتعلقة بالموازنة ليست تشريعا ملزما، إلا أنه يبرز عزم أعضاء مجلس الشيوخ على التحرك سريعا في حال أخلت إيران بأي من شروط الاتفاق المرحلي المطبق حاليا أو بأي اتفاق نهائي محتمل.

وأقر جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون الإجراء بعد مشاورات مكثفة وإدخال تعديل يقر بدور الرئيس الأميركي في «تحديد» مدى التزام إيران بالشروط.

ونص التشريع لا يزال ينتظر التصويت لإفساح مهلة أمام المحادثات إلا أن قيادة مجلس الشيوخ أعلنت التزامها التصويت في حال انهيار المفاوضات.

Email