مساعد طيار الألمانية خضع لعلاج من الاكتئاب أكثر من عام
قدم المركز الطبي الجوي، التابع لشركة لوفتهانزا، وثائق رسمية إلى السلطات الألمانية، أظهرت أن الطيار الألماني الذي يعتقد أنه تعمد إسقاط طائرة ركاب تابعة لشركة جيرمان وينغز بمنطقة جبال الألب الفرنسية، مما أسفر عن مقتل 150 شخصاً، توقف عن حضور تدريباته قبل ست سنوات بسبب إصابته بالاكتئاب، وأنه خضع لعلاج نفسي لأكثر من عام، في حين اعلن عن العثور على نحو 400 قطعة من بقايا جثث ركاب الطائرة.
وكتبت صحيفة بيلد التي اطلعت على وثائق للهيئة الألمانية للإشراف على النقل الجوي (ال بي ايه) ان مساعد الطيار اندرياس لوبيتس مر بـ«اكتئاب خطير» عام 2009 وخضع لعلاج نفسي. وتابعت الصحيفة أن الشاب كان يخضع لعلاج «طبي خاص ومنتظم»، مؤكدة أن هذه المعلومات نقلتها مجموعة «لوفتهانزا»، الشركة الأم لجيرمان وينغز، إلى هيئة الطيران.
وذكرت «بيلد» أن عالما نفسيا يدقق في وثائق سلطات الإشراف على النقل الجوي، قبل نقلها إلى السلطات القضائية الألمانية التي ستسلمها إلى المحققين الفرنسيين.
كذلك أعلنت النيابة العامة في دوسلدورف امس أن مساعد الطيار، أخفى انه كان في اجازة مرضية يوم الحادث. وقال بيان صدر عن النيابة ان المحققين عثروا في منزله على استمارات «لاجازات مرضية مفصلة وممزقة» وتشمل أيضاً «يوم الحادث»، لكن دون ان يحدد ماهية المرض. في المقابل، لم يتم العثور على أي رسالة وداع أو ما يمكن أن يثير إلى عمل تم الاعداد له مسبقاً.
في الأثناء ذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أن الطيار حاول أثناء هبوط الطائرة كسر باب قمرة القيادة بواسطة فأس. وأوردت ان الطيار استخدم فأساً كانت على متن الطائرة لمحاولة كسر الباب المصفح ومنع وقوع الكارثة فيما أوضح ناطق باسم شركة جيرمان وينغز للصحيفة أن الفأس: «هي من ضمن التجهيزات الأمنية على متن طائرات الايرباص ايه - 320».
من جهة اخرى أعلنت الشرطة العسكرية المسؤولة عن انتشال جثث ضحايا الطائرة الألمانية المنكوبة اليوم الجمعة العثور على نحو 400 قطعة من بقايا جثث ركاب الطائرة الألمانية التي سقطت في منطقة جبال الألب بجنوب فرنسا مؤخراً، وإرسالها لتحليلها.
