روسيا تعزز قواتها في المجالات الاستراتيجية و«الناتو» يؤكد مواصلة الحوار

إلغاء مفاوضات مينسك بشأن أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ضربة جديدة لجهود السلام، أعلن أمس إلغاء جولة جديدة من محادثات السلام بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا في مينسك، في وقتٍ أعلنت موسكو تعزيز قواتها في المجالات الاستراتيجية، فيما أكد حلف «الناتو» مواصلة الحوار السياسي معها.

واعلن موفد الانفصاليين دنيس بوشيلين للصحافيين في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، ان «وزارة خارجية بيلاروسيا اكدت ان (ممثلي) كييف لن يأتوا، والغيت المفاوضات». وقبل ان يعود إلى موسكو، قال بوشيلين إن الانفصاليين «مستعدون لاستئناف الهجوم والسيطرة على المنطقتين الرئيسيتين في شرق أوكرانيا في حال استئناف القتال مع القوات الحكومية».

الوضع الميداني

ميدانياً، قتل 24 شخصا بينهم 19 من المدنيين في الأربع والعشرين ساعة الماضية خلال معارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين. وفي دونيتسك معقل الانفصاليين، قتل سبعة مدنيين وأصيب 23 اخرون بجروح. واعلن الجيش الأوكراني ايضا مقتل خمسة من عناصره واصابة 23 اخرين بجروح في المعارك التي اوقعت اكثر من خمسة آلاف قتيل في غضون تسعة اشهر.

موقف روسيا

إلى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان قرار الاتحاد الاوروبي توسيع العقوبات ضد موسكو بسبب أوكرانيا هو سياسة مدمرة لن تؤدي الى نتيجة. وقالت الوزارة في بيان:

«حان الوقت للاتحاد الاوروبي ان يفكر جديا بشأن عدم جدوى مسألة العقوبات التي لا تؤدي سوى الى ايذاء الشعب واقتصادات دولنا». واضافت ان «قراءة بروكسل الاحادية الجانب لما يجري في النزاع داخل أوكرانيا يحرمها حق التصرف كوسيط غير منحاز».

بدوره، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو تعزيز القوات الروسية في المجالات الاستراتيجية. وقال شويجو في اجتماع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع انه سوف يتم تعزيز القوات في المجالات الاستراتيجية في الوقت الذي يتم فيه تعديل خطة عمل الوزارة لعام 2015 لزيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة على ضوء الموقف العسكري والسياسي الذي تواجهه البلاد.

واضاف شويجو انه تم ادخال تعديلات على الخطة بشـأن تسليح وتجهيز القوات المسلحة وبناء المدن والمنشآت العسكرية». وأضاف ان رئيس ادارة العمليات نائب رئيس هيئة الاركان الجنرال اندريه كارتابولوف سوف يقدم تقرير للاجتماع بشأن تعديلات معينة في الخطة وتشكيل القوات في المجالات الاستراتيجية.

موقف «الناتو»

وبالتوازي، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ أنه سيجتمع مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في ميونيخ خلال أيام على هامش مؤتمر الأمن الأوروبي في ألمانيا.

وقال ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحافي في بروكسل عرض فيه التقرير السنوي للناتو لعام 2014 إن «الحلف قرر تعليق الاتصالات العملية مع روسيا لكنه سيواصل الاتصالات السياسية والحوار لتجاوز العقبات التي تواجه العلاقات بين الطرفين». وأعلن المسؤول الأطلسي دعمه العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا..

كما أشار إلى خطة الحلف نشر وحدات للتدريب والتأهيل في دول البلطيق وكل من رومانيا وبلغاريا وبولندا لتعزيز قدرتها العسكرية العام الجاري. وأضاف أن «وزراء دفاع الناتو الذين سيجتمعون في بروكسل بداية شهر فبراير المقبل سيبدون في الترجمة العملية لتوصيات قمة ويلز التي جرت في سبتمبر الماضي، وخاصة بشأن نشر قوة للتدخل السريع ستكون بمثابة أكبر تحول في استراتيجية الناتو منذ نهاية الحرب الباردة».

فرنسا وبولندا

حضت فرنسا وبولندا السلطات الروسية على وقف كل أنواع الدعم للانفصاليين الأوكرانيين وطالبتا بوقف فوري لإطلاق النار.

وحذر البلدان من أن العقوبات على موسكو ستستمر ويمكن توسيع نطاقها ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد محادثات أجراها مع رئيس وزراء بولندا إيوا كوباز: «نحن منزعجون للغاية مما يحدث في شرق أوكرانيا». وأضاف انه «من الضروري التوصل إلى حل سياسي لأن العقوبات ضد روسيا تتسبب في اضرار للمنطقة كلها».

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email