الجيش يعتذر لعائلات الضحايا عن فشل العثور على جثث المفقودين

إندونيسيا توقف البحث عن طائرة »إيرآشيا«

فرق البحث على متن سفينة في عرض البحر جنوبي جزيرة بورنيو أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مسؤولون في البحرية الإندونيسية إن الجيش أوقف أمس جهود البحث عن طائرة «إيرآسيا»، التي تحطمت الشهر الماضي في حادث أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها ومجموعهم 162 شخصاً، حيث قدم الجيش اعتذاره لأهالي الضحايا لفشله في العثور على جثث المفقودين.

وقال قائد الأسطول الغربي الأميرال ويدودو للصحافيين إن «العملية مستمرة منذ 30 يوماً لذا انسحب الفريق المشترك.. نعتذر لعائلات الضحايا. بذلنا قصارى جهدنا للعثور على الضحايا المفقودين».

وجرى انتشال 70 جثة وليس هناك ناجون.

طقس سيئ

وعطل سوء الأحوال الجوية، الذي استمر أياماً، إضافة إلى ضعف الرؤية جهود غطاسي سلاح البحرية للعثور على مزيد من الجثث وعلى جسم الطائرة.

وكانت طائرة «إيرباص 320-200» اختفت من على شاشات الرادار في 28 ديسمبر الماضي، بعدما قطعت أقل من نصف المسافة في رحلة تستغرق ساعتين من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة. وتم انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة ويجري تحليل التسجيلات.

تقرير أولي

فيما قال محقق إندونيسي إن التقرير المبدئي حول حادث التحطم لن يشمل تحليل تسجيلات بيانات الرحلة.

وقال نوركايو أوتومو، وهو أحد المحققين، إن لجنة سلامة النقل الوطنية سوف تصدر تقريراً أولياً اليوم الأربعاء، ولكن لم يتم الانتهاء من تحليل جهاز تسجيل بيانات الرحلة وجهاز التسجيل الصوتي في قمرة القيادة.

وأضاف أوتومو: «مع ذلك لن يكون هناك تحليل»، موضحاً: «لم نجمع كل الحقائق لذلك سوف يكون من الخطأ استخلاص نتيجة بناء على دليل محدود». وأوضح أنه سوف يتم تقديم التقرير للمنظمة الدولية للطيران المدني والدول المعنية بالحادث.

وقال وزير النقل الإندونيسي إينياسيوس جونان الأسبوع الماضي، إن البيانات التي تلقاها مركز المراقبة الجوية أظهرت أن الطائرة ارتفعت بسرعة، ما تسبب في عطل المحركات وذلك قبل سقوط الطائرة في البحر.

وقال المحققون إن الفحص الأولى لتسجيلات قمرة القيادة لم يظهر دلالة على وجود شبهة جنائية، بعد أن تحدثت أوساط رسمية عن ترجيح حدوث انفجار غامض في جسم الطائرة قبل سقوطها في مياه بحر جاوة.

Email