الجاني ينتحر وأوباما يدعو الأميركيين إلى نبذ العنف

اغتيال ضابطي شرطة في نيويورك

ت + ت - الحجم الطبيعي

اغتيل ضابطي شرطة بالرصاص بعد ظهر أول من أمس، في نيويورك، داخل سيارتهما، بيد شاب في الثامنة والعشرين من عمره، انتحر لاحقاً، ويأتي هذا الحادث في أعقاب أسابيع من الاحتجاجات في نيويورك ومناطق أخرى من الولايات المتحدة بعد حادثين منفصلين تجنبت فيهما هيئتا محلفين اتهام ضابطين أبيضين متورطين في قتل رجلين أسودين غير مسلحين، فيما دان الرئيس الأميركي باراك أوباما «بلا تحفظ» قتل الشرطيين، مطالباً بنبذ العنف والكلمات التي تجرح واستخدام الكلمات التي تشفي.

ووقع الهجوم في بروكلين، في حي بيدفورد ستويفيزان، في غمرة تظاهرات تتكرر في المدينة، بعدما قررت هيئة محلفين، أخيراً، عدم ملاحقة شرطي ضالع في مقتل الأسود إريك غارنر.

وقال مفوض الشرطة وليام براتون في مؤتمر صحافي: إن الضابطين قتلا داخل سيارة الشرطة، حيث كانا يقومان بدورية في بروكلين، مشيراً إلى أن «الجاني اسمه إسماعيل بريسنلي رجل يبلغ من العمر 28 عاماً، وإنه استخدم سلاحاً نصف آلي ثم لاذ بالفرار إلى محطة مترو قريبة، حيث لفظ أنفاسه بعد ذلك متأثراً بإصابته بالرصاص في رأسه بعد إطلاق النار على نفسه».

تعليقات معادية

وقال قائد الشرطة إن الجاني أصاب صديقته بجروح خطيرة في مقاطعة بالتيمور في ماريلاند، قبل سفره إلى بروكلين، حيث يوجد أقارب له.

واضاف براتون أن «الجاني كان نشر على المواقع الاجتماعية تعليقات معادية جداً للشرطة، أشار فيها بحسب وسائل إعلام محلية إلى إريك غارنر والشاب الأسود مايكل براون الذي قتل بيد الشرطة في فرغسون بولاية ميزوري في أغسطس».

والجريمة المزدوجة أحدثت صدمة لدى أكبر قوة شرطة في الولايات المتحدة، والتي تعرض اثنان من عناصرها في 24 أكتوبر الماضي لهجوم شنه شخص مسلح بساطور. وأصيب أحد الشرطيين بجروح بالغة، وتحدث براتون يومها عن عمل إرهابي.

بدوره، ندد عمدة نيويورك الديموقراطي بيل دي بلازيو الذي تربطه علاقات صعبة بالشرطة، بما اعتبره «اغتيالاً يشبه عملية إعدام».

ووصف مدعي الدولة في نيويورك إريك شنايدرمان، ما حصل بأنه «عمل عنفي شنيع»، فيما أعرب عدد كبير من عناصر الشرطة من مختلف مراكز نيويورك عن صدمتهم عبر موقع «تويتر»، وقدموا تعازيهم إلى عائلتي الضحيتين.

أجواء متوترة

ويأتي هذا الحادث في أجواء متوترة نتجت من قضية إريك غارنر، وبعد مقتل أسود آخر غير مسلح في بروكلين في 20 نوفمبر بيد شرطي مبتدئ. وكان براتون أقر بأن الضحية أكاي غورلي بريء تماماً.

وشهدت نيويورك ومدن أميركية أخرى تظاهرات احتجاج عدة، بعدما قررت هيئة محلفين عدم ملاحقة الشرطي المسؤول عن مقتل غارنر، ورفض القس آل شاربتون القريب من عائلة غارنر، أمس، أي ربط بين مقتل الشرطيين وقضية غارنر.

إدانة العنف

ووسط هذه التطورات، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما «بلا تحفظ» قتل عنصرين من الشرطة، وقال في بيان: «أدين بلا تحفظ قتل ضابطي الشرطة في مدينة نيويورك». وأضاف أن «رجلين شجاعين لن يعودا هذا المساء إلى أحبائهما وما من تبرير لذلك»، داعياً الأميركيين إلى نبذ العنف والكلمات التي تجرح، واستخدام الكلمات التي تشفي.

Email