شهادات مروعة للناجين: المسلحون قتلوا تلاميذ مختبئين تحت المقاعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم عدد من طلاب المدرسة التابعة للجيش الباكستاني، الناجين من هجوم حركة طالبان الذي أودى بحياة 145 من الموجودين فيها، ومعظمهم من الأطفال، شهادات تقشعر لها الأبدان حول الهجوم، واللحظات الأولى التي رافقت العملية الدموية التي أنهتها الشرطة بعد معركة استمرت لساعات.

وقال الطفل أحمد فراز دخل «المسلحون المدرسة وهم يصرخون الله أكبر، ثم تقدموا مقتحمين الفصول الدراسية»، مؤكداً أنه سمع أحد المهاجمين يصرخ بسائر المسلحين قائلاً، هناك الكثير من الأطفال تحت المقاعد الدراسية، اقتلوهم». ويضيف أحمد إنه كان في مسرح المدرسة عندما اقتحم 4 أو 5 مسلحين القاعة، وباشروا إطلاق النار على جميع الموجودين في الداخل، وأصيب هو نفسه بطلقة نارية في كتفه اليسرى. ويشرح الطفل كيفية فراره، قائلاً، «خرج المهاجمون قصدوا غرفة ثانية، وعندها جريت باتجاه البوابة».

وقع في الشجيرات

ومن جانبه، قال زميله محمد بلال، إنه كان يخضع لامتحان في الرياضيات عند وقوع الهجوم، وقد فر مع رفاقه نحو البوابة، ولكنه وقع في الشجيرات المجاورة لها.

ووصف ناطق باسم الشرطة الباكستانية المشهد المروع الذي واجههم عند وصولهم إلى المدرسة، قائلاً، «وجدنا الأطفال مضرجين بالدماء، والجثث مكدسة فوق بعضها». وقالت وسائل إعلام باكستانية إن المسلحين الذين قال العديد من الطلبة إنهم كانوا يتحدثون مع بعضهم بلغة أجنبية تمكنوا من التسلل عبر إجراءات الأمن المشددة في المدرسة، لأنهم كانوا يرتدون زي الجيش الباكستاني.

 ويرى محللون سياسيون أنه رغم الحملات ضد الجماعات الإرهابية إلا أن الجيش منذ فترة طويلة ظلّ متساهلاً مع المتشددين، مشيرين إلى أن «المذبحة الأخيرة التي وقعت في مدرسة تابعة للجيش، ويدرس فيها أبناء ضباط، قد تدفع القوات المسلحة إلى القيام بحملات مكثفة ضد المسلحين والردّ عليهم بقسوة».

Email