الإفراج عن 700 مليون دولار شهرياً من أرصدتها المجمدة

تفاهم إيراني غربي على تمديد المفاوضات حتى يونيو

كاثرين آشتون ووزراء خارجية إيران والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا ــ ا.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت القوى الكبرى وإيران أمس جهودها في فيينا في محاولة للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الإيراني قبل انتهاء المهلة المحددة، غير ان التفاهمات أفضت بعد نقاشات مطولة إلى إعطاء فرصة أخرى للجلسات بتمديد جديد للمفاوضات حتى يونيو المقبل، والإفراج عن 700 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة شهرياً، خلال التفاوض.

ولم تنجح ستة أيام من المشاورات المتواصلة في تقليص التباعد في المواقف حول تخصيب اليورانيوم والعقوبات، وهما البندان الرئيسيان في اتفاق يضع حداً لاثني عشر عاماً من التوتر الدبلوماسي بين إيران والدول الكبرى. وصرح مصدر غربي في فيينا ان مفاوضات جديدة مرتقبة في ديسمبر بين إيران والدول الكبرى في ظل عدم التوصل إلى اتفاق كامل.

وقال الدبلوماسي الغربي، من العاصمة النمساوية، «نظراً للتقدم الذي احرز في نهاية الاسبوع، تتجه المفاوضات نحو تمديد مرجح حيث سيلتقي خبراء ومفاوضون في ديسمبر في مكان لم يحدد بعد».

اجتماع وزاري

ويأتي هذا الاعلان في وقت بدأت مجموعة خمسة زائد واحد (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والمانيا) مع إيران اول اجتماع لهما على المستوى الوزاري في اطار هذه الجولة من المفاوضات التي بدأت في 18 نوفمبر.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان الدول الكبرى وإيران لم يتوصلا إلى اتفاق شامل أمس، حول البرنامج النووي الإيراني وقررا تمديد المفاوضات حتى 30 يونيو المقبل. واضاف انه «لم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق في الموعد الاقصى» للمهلة مساء الاثنين، مؤكداً «لذلك مددنا (المفاوضات) حتى 30 يونيو 2015».

وأوضح ان القوى العظمى وإيران تنويان التفاوض على «اتفاق سياسي بحلول الاول من مارس 2015 على الارجح» ثم على الملحقات لتسوية شاملة بحلول الاول من يوليو المقبل.

وأعلن هاموند أن إيران ستحصل كل شهر على 700 مليون دولار من ارصدتها المجمدة. وقال هاموند ان إيران ستحصل كل شهر على 700 مليون دولار (564,2 مليون يورو) من ارصدتها المجمدة اثناء مواصلة التفاوض مع الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن إيران والقوى العالمية الست حققتا تقدماً كبيراً في طريق الوصول إلى اتفاق نهائي ولكن على الرغم من الأفكار الجديدة التي طرحت فإن المحادثات ستبقى صعبة في الشهور المقبلة.

نقاط خلاف

وأضاف كيري للصحفيين أن القوى لن تواصل الحديث مع إيران إلى الأبد من دون إحراز تقدم جاد. ولكن الوقت غير موات للانسحاب. وأردف: «في الأيام الماضية في فيينا أحرزنا تقدماً حقيقياً وملموساً وشاهدنا أفكارا جديدة تظهر»، مضيفا أنه «ما زالت هناك بعض نقاط الخلاف المهمة».

وشدد على أنه لن يكون هناك مزيد من التخفيف للعقوبات المفروضة على إيران خلال فترة التمديد للمحادثات.

كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تقدماً كبيراً أحرز في المحادثات، غير أنها فشلت في التوصل لاتفاق نهائي قبل انتهاء المهلة. وأضاف أنه يتوقع أن تتفق الأطراف خلال ثلاثة أو أربعة شهور على «المبادئ الأساسية» لاتفاق نهائي.

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لم ولن تتراجع عن حقوقها النووية، وأن أجهزة الطرد المركزي لن تتوقف أبداً، مشدداً على أن عجلة حياة الشعب ستتحرك بشكل أفضل. وقال روحاني في مقابلة متلفزة إن الشعب الإيراني سيكون المنتصر النهائي في المفاوضات النووية، وإن المستقبل سيكون مشرقاً.

وأضاف أن منطق إيران هو إجراء المفاوضات والحوار، وأن المفاوضات النووية ستتواصل بجدية حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي. وتابع: «ليس هناك شك في مواصلة نشاطات المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واستخدام التكنولوجيا، وتعتقد أطراف التفاوض اليوم أن ممارسة الضغط والحظر على إيران دون جدوى».

Email