احتمال تمديد المفاوضات بشأن النووي الإيراني لأسابيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

يدور همس في واشنطن بأن مفاوضات النووي الإيراني قد تنتهي غداً الاثنين بمخرج وسط يقضي بالتمديد لفترة أسابيع، مع توافق على بعض المبادئ.

صيغة تعكس حرص الجانبين على تحاشي انهيار العملية التي استثمر فيها كلاهما الكثير من الوقت والرصيد، خاصة واشنطن.

ثم إن البديل لا يبدو وارداً في حسابات أي منهما. كما تعكس الحرص على حسم الصفقة – إذا كانت إيران قد حسمت فعلاً قرارها السياسي في هذا الموضوع – قبل تسلّم الكونغرس الجديد لمهامه في مطلع العام القادم، حيث تصبح المهمة أكثر صعوبة وتعقيداً.

عزّز هذا الاعتقاد، صدور تلميحات من الجانب الإيراني تشي بأن في الأمر حلحلة لم يبق معها سوى بعض الجوانب التقنية التي قد تستدعي مثل هذا التمديد القصير، من دون استبعاد مفاجأة آخر ساعة وإمكانية انجاز صفقة شاملة.

منها إعلان الوزير جواد يوم الجمعة عن عزمه على العودة العاجلة إلى طهران للتشاور، ثم صرف النظر فجأة عن الرحلة.

الأمر الذي اشاع التفاؤل بان المفاوضات وصلت إلى محطة فاصلة. صبّ في هذا المجرى، صدور تصريحات في طهران تستبعد التوصل إلى حلّ قبل 24 الجاري، رأى مراقبون في توقيتها، أمس، عملية أقرب إلى تكتيك آخر لحظة لاستدرار ما أمكن من التنازلات.

وفي هذا السياق لفت أن نتنياهو أمس في مقابلة مع إحدى شبكات التلفزة الأميركية قال بأنّه لا يعرف كيف ستنتهي المفاوضات ومن دون تلويح بخيار القوة، مفضلاً الاستمرار في تصعيد العقوبات. وكأنه لمس بأن الأمور تسير باتجاه حراك ما في هذا الملف.

خلافات مهمّة

بدوره، أكّد الرئيس الأميركي باراك اوباما في مقابلة سجلت الجمعة وبثّت أمس، أنّ «خلافات مهمة لا تزال قائمة مع طهران في المفاوضات حول ملفها النووي»، مشدّداً على عزلة إيران على الساحة الدولية.

وقال اوباما في مقابلة مع شبكة «ايه بي سي»، إنّ «السؤال هو معرفة ما إذا كان في الإمكان التوصّل إلى اتفاق دائم أكثر من الاتفاق المرحلي الذي ينتهي مساء اليوم»، مضيفاً: «لكن الأسرة الدولية بكاملها الى جانبي الإيرانيون معزولون تقريبا».

وردا على سؤال حول تطبيع محتمل للعلاقات مع ايران في حال التوّصل الى اتفاق حول النووي، قال الرئيس الاميركي إنّ «هناك مشاكل لا تزال قائمة وذكر منها الدعم الايراني للأنشطة الإرهابية في المنطقة وموقف طهران حيال إسرائيل».

 وقال اوباما إنّ «اتفاقا سيسمح بتسوية ملف مهم وربما بدء عملية طويلة تتغير خلالها العلاقة بين ايران والولايات المتحدة وايضا بين ايران والعالم»، وتابع: «أعتقد في النهاية بأنّ ذلك سيكون مفيداً لإيران».

Email