عشرات آلاف المتظاهرين طالبوا برحيله

رئيس بوركينا يستقيل والجيش يتسلم السلطة

مدنيون ينهبون محتويات مبنى حكومي في العاصمة واغادوغو رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن جيش بوركينا فاسو أمس تسلمه السلطة غداة اضطرابات عنيفة ضد النظام، فيما تعهد الرئيس بليز كومباوري بفترة انتقالية مقدماً الاستقالة التي طالبه بها عشرات آلاف المتظاهرين. فيما دعت المعارضة إلى مواصلة الضغط وطالبت برحيل الرئيس بليز كومباوري من دون شروط.

وقال القائد العام للقوات المسلحة في بوركينا فاسو الجنرال أونوري تراوري أمس، إنه تولى مهام الرئيس بعد استقالة الرئيس كامباوري. بدورهما قال مصدران دبلوماسيان ووسائل إعلام محلية إن قافلة مدججة بالسلاح يعتقد أنها تقل الرئيس المستقيل شوهدت تتحرك صوب بلدة بو الجنوبية قرب الحدود مع غانا.

وغداة تظاهرات شهدت أعمال عنف، نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة باستقالة كومباوري، والذي سرعان ما أعلن في بيان استقالته، وقال كومباوري الذي وصل إلى الحكم بانقلاب في 1987 في كلمة متلفزة أنه «فهم» رسالة الشعب واتخذ التدبير الصحيح لتحقيق التطلعات الكبيرة إلى التغيير، معرباً في المقابل عن استعداده بدء محادثات لفترة انتقالية يسلم في نهايتها السلطة إلى رئيس منتخب ديمقراطياً.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الأمة أمام مقر قيادة الجيش وهم يهتفون «ديغاج - ارحل» وكوامي لوغي رئيس، وهو الذي كان رئيساً للأركان ووزيراً للدفاع حتى عزله في العام 2003، ويطالبه عشرات آلاف المتظاهرين بتسلمه السلطة. بدوره، أعلن رئيس أركان الجيوش نابيري هونوريه تراوري في بيان تلاه أحد الضباط، إنشاء هيئة انتقالية تتسلم الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، على أن يكون الهدف إعادة النظام الدستوري في غضون اثني عشر شهراً.

 وأسفرت الاضطرابات عن نحو ثلاثين قتيلاً وأكثر من مئة جريح. وفرض حظر للتجول على جميع الأراضي. وتفاوتت درجات التقيد به في العاصمة واغادوغو. وحاول النظام تهدئة الاحتجاجات بإعلانه إلغاء التصويت على مشروع تعديل الدستور الذي كان مقرراً أول من أمس.

Email