إيران: لا اتفاق نووياً يتجاوز «الخطوط الحمر»
نفت الحكومة الإيرانية معلومات أوردها نائب محافظ مفادها أنها توصلت إلى اتفاق مع الدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني متجاوزة «الخطوط الحمر»، في قضية تعكس مدى الانقسام السياسي الداخلي حول هذا الملف.
وهددت وزارة الخارجية الإيرانية بملاحقة النائب المحافظ علي رضا زكاني بسبب قوله إن الحكومة توصلت إلى اتفاق يتخطى «الخطوط الحمر» التي سبق وأن حددتها الجمهورية الإسلامية في هذا المجال. وقالت الناطقة باسم الخارجية مرضية افخم إن «فريق المفاوضين مدرك للخطوط الحمر وحذر ومتمسك بها».
وأضافت أن «الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل إليه يتعلق بالاسم الذي سيكون عليه الاتفاق النهائي وهو خطة العمل الشامل المشترك».
وأشارت أفخم إلى أن «تصريحات زكاني مهينة بحق المفاوضين وأصحابها يمكن أن يلاحقوا»، مؤكدة أن فريق «المفاوضين يعي جيداً وأكثر من أي أحد آخر أن أي اتفاق لا يأخذ في الحسبان الخطوط الحمر لن تكون له قيمة».
وكان النائب زكاني قال، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للبرلمان، إنه «بحسب بعض المعلومات فقد تم التوصل لاتفاق بين الوفد الإيراني والجانب الأميركي».
وأضاف: «هناك معلومات مفادها أنه تم تخطي الخطوط الحمر في اتفاق واضح سيؤدي على الأرجح إلى تقويض حقوق الأمة ونسف كل إنجازاتنا النووية».
وكان نواب محافظون اعتبروا في مناسبات عدة سابقة أن طهران قدمت الكثير من التنازلات لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) حين توصلت في 24 نوفمبر 2013 في جنيف إلى اتفاق مرحلي رفعت بموجبه جزئياً العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل موافقتها على تجميد أنشطتها النووية الحساسة.
