كندا تودع الجندي سيريلو بجنازة عسكرية

أميركا وبريطانيا تعززان إجراءات الأمن بسبب تهديدات إرهابية

لقطة من مراسم تشييع الجندي الكندي رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت السلطات الأميركية تعزيز الأمن حول مباني الحكومة الفدرالية علىأراضي الولايات المتحدة كافة، في مواجهة التهديدات الإرهابية، بينما نشرت السلطات البريطانية قوات حول المواقع السياحية الشهيرة في العاصمة لندن، فيما ودعت كندا الجندي الذي قتل قبل أسبوع في حادث إرهابي.

وذكر بيان لوزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون أن هذه «الإجراءات تأتي رداً على تصريحات منظمات إرهابية أعلنت سعيها استهداف المصالح الأميركية داخل الولايات المتحدة وخارجها».

وأوضح الوزير أن الإجراء احترازي لحماية المباني الفدرالية والموظفين فيها.من جهة أخرى، كشف مسؤول في البيت الأبيض عن رصد نشاط إلكتروني مشبوه على شبكة للكمبيوتر يستخدمها البيت الأبيض. وقال إنه تم اتخاذ إجراءات للتعامل مع الأمر.

ولم يكشف المسؤول -الذي اشترط عدم نشر اسمه- عن الجهة المسؤولة عن ذلك النشاط الذي استهدف ما وصفها بأنها شبكة كمبيوتر غير سرية يستخدمها موظفو المكتب التنفيذي للرئيس.

وقال: «في إطار تقييم التهديدات الأخيرة رصدنا نشاطاً مثيراً للقلق على شبكة موظفي المكتب التنفيذي للرئيس. نتعامل بمنتهى الجدية مع أي نشاط من هذا النوع. في هذه الحالة نتخذ إجراءات فورية لتقييم النشاط والحد منه».

إجراءات بريطانية

وفي بريطانيا، قال مصدر عسكري إنه تمَّ نشر جنود مسلحين في المواقع السياحية الشهيرة في قلب المنطقة الحكومية بوسط لندن في إجراء احترازي بعد أن هاجم مسلح البرلمان الكندي الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة «رويترز » عن المصدر قوله إن «قرار نشر القوات عند مدخل استعراض تغيير الحرس في شارع وايت هول بلندن، ليس الدافع وراءه خطر محدد، وإنما ليكون قوة ردع ماثلة».

وأوضح أن «القرار اتخذه قائد عسكري محلي بعد الأحداث في كندا الأسبوع الماضي، حيث قتل جندي يحرس النصب التذكاري لقتلى الحروب برصاص مسلح».

تعزيز التعاون

إلى ذلك، وعدت كندا والولايات المتحدة بمزيد من التعاون بينهما لمكافحة الإرهاب، بينما كان الكنديون يشيعون الجندي الذي سقط برصاص مسلح هاجمه ثم دخل البرلمان في اوتاوا. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن واشنطن وأوتاوا «ستعملان بشكل اوسع (....) من أجل ردع ومنع الهجمات الإرهابية».

وكان وزيرا خارجية البلدين وضعا إكليلاً من الورود أمام نصب الموتى، الموقع الذي قتل فيه الكابورال ناتان سيريلو قبل أسبوع برصاص أطلقه مايكل زيهاف بيبو الذي قتلته الشرطة بعد خمس دقائق على ذلك في البرلمان القريب جداً من موقع الجريمة.

 وجاب موكب نعش الجندي محاطاً بكتيبته التي ارتدى أفرادها البزات العسكرية، شوارع مدينته هاملتون على بحيرة أونتاريو. وعلى طول الطريق كان السكان وعناصر الشرطة من مختلف الرتب يلقون التحية عند مرور النعش الذي وضع على عربة مدفع ولف بالعلم الكندي.

Email