وفيات إيبولا إلى 4922 وأوباما يبدد المخاوف

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

بدأت المخاوف من انتشار فيروس إيبولا تتزايد مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 4922 شخصاً بين 10141 حالة إصابة معروفة في 8 دول، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما حاول طمأنة السكان بشأن التهديد المحتمل بالدعوة إلى تتبع الحقائق لا الخوف، بالتزامن مع فرض حاكمي نيويورك ونيوجيرزي العزل على كل المسافرين الذين كانوا على اتصال بمرضى مصابين بايبولا في غرب افريقيا.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن حصيلة الإصابة بالحمى النزفية ايبولا تجاوزت عتبة العشرة آلاف وتسببت بـ4922 وفاة.

وبحسب هذه الحصيلة التي أعدت في 23 أكتوبر الجاري، سجلت 10141 حالة في ثمانية بلدان، فيما أشارت حصيلة سابقة أعدت في 19 أكتوبر إلى 4877 وفاة من أصل 9936 حالة مسجلة في سبعة بلدان.

في الأثناء، قالت مساعدة المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ماري بول كيني في جنيف إن تجارب للقاحات ستجرى في ديسمبر إذا أمكن في الدول الافريقية الثلاث التي تشهد اكبر انتشار للمرض (ليبيريا وغينيا وسيراليون).

وأوضحت كيني في مؤتمر صحافي انه «إذا تبين أن هذه اللقاحات مجدية، فسيتم إرسال مئات الآلاف منها إلى غرب افريقيا بحلول نهاية الفصل الأول من 2015». وتابعت ان «اختبارات تجري في الولايات المتحدة وبريطانيا ومالي وستستكمل في سويسرا وألمانيا قريباً».

إصابة رابع شخص

وفي الولايات المتحدة، كشفت هيئات صحية أميركية ان الممرضتين من تكساس اللتين أصيبتا بفيروس ايبولا تعافتا، وغادرت إحداهما العيادة التي تلقت فيها العلاج. لكن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو اعلن عن اصابة طبيب عاد أخيراً من غينيا، حيث كان يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود وعالج مصابين بايبولا. والطبيب كريغ سبنسر (33 عاماً) هو رابع شخص تتأكد إصابته بالمرض في الولايات المتحدة.

وبعد هذا الإعلان، أمر حاكما نيويورك ونيوجيرزي فرض العزل على كل المسافرين الذين كانوا على اتصال بمرضى مصابين بايبولا في غرب افريقيا.

تطمينات

في المقابل، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما طمأنة الأميركيين بشأن تهديدات فيروس إيبولا، وقال في خطابه الأسبوعي إن «الاستجابة لحالات الإصابة المحلية بالفيروس المميت يجب أن تكون مبنية على الحقائق وليس الخوف». وتابع «بالأمس .. أظهر لنا سكان نيويوك كيف نقوم بذلك فقد قاموا بما يقومون به كل يوم ... يركبون الحافلات ومترو الأنفاق ويتزاحمون في المصاعد ويتوجهون إلى أعمالهم ويتجمعون في المتنزهات».

وكانت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يستغل فيها أوباما خطابه الأسبوعي ليتحدث مباشرة للأميركيين بشأن رد الفعل إزاء الفيروس الذي تحول إلى قضية سياسية فيما تستعد البلاد لإجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الرابع من نوفمبر المقبل.

غلق الحدود

إلى ذلك، قال مسؤولون أمس إن موريتانيا أغلقت حدودها مع مالي بعد التأكد من حالة إصابة بفيروس إيبولا في غرب مالي قرب الحدود المشتركة للبلدين.

وقال الإمامي ولد داده كبير المسؤولين الطبيين في كوبيني، وهي بلدة بشرق موريتانيا قرب الحدود مع مالي، إن الحكومة في نواكشوط أرسلت أوامر بإغلاق كل المعابر البرية.

Email