61 ألف شرطي يتأهبون لتأمين مراكز الاقتراع
تحذير أوكراني من محاولة روسية لتعطيل الانتخابات
أشخاص يقفون إلى جانب خيام أقيمت لدعم أحد المرشحين في كراماتورسك شرق أوكرانيا إي بي إيه
حذر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أمس، من محاولات روسية محتملة لتعطيل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى مطلع الأسبوع، وهي انتخابات تجرى ظل دعم روسي للانفصاليين.
وانتخابات الأحد هي أول انتخابات برلمانية تجرى منذ تظاهرات «يوروميدان» الشتاء الماضي والتي أجبرت الزعيم الأوكراني المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش على الفرار إلى روسيا ودفعت بقيادة مؤيدة للغرب إلى السلطة.
ومن المتوقع أن تحول نتيجة الانتخابات الكتلة السياسية الداعمة للرئيس بيترو بوروشينكو إلى قوة مسيطرة في البرلمان حيث سيقلص النفوذ الروسي بدرجة كبيرة.
ومن شأن ذلك أن يعطي لبوروشينكو تفويضاً للمضي قدماً في خطته لإنهاء الحرب مع الانفصاليين في أقاليم شرق أوكرانيا الناطقة بالروسية وأن يقيم تفاهما مع موسكو فيما يواصل مسار الاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
وبينما لا يزال العنف بين القوات الحكومية والانفصاليين قائماً في شرق أوكرانيا بالرغم من وقف إطلاق النار، أمر ياتسينيوك وهو من المتشددين في القيادة الأوكرانية، بتعبئة كاملة للأمن في مطلع الأسبوع لمنع تنفيذ أعمال إرهابية.
وقال في اجتماع لكبار رؤساء أجهزة الأمن ومراقبي الانتخابات: «من الواضح أن محاولات زعزعة الوضع ستستمر وبتحريض من الجانب الروسي. لم ينجحوا أثناء الانتخابات الرئاسية (في مايو)... لكن خططهم استمرت». وأضاف: «نحتاج إلى... تعبئة كاملة لجهاز تنفيذ القانون كله لمنع الانتهاكات في العملية الانتخابية وأي محاولات لارتكاب أعمال إرهابية أثناء الانتخابات». وتابع أنه «من الناحية الواقعية نحن في حالة عدوان روسي وأمامنا تحد آخر - هو إجراء انتخابات برلمانية... وسيجرى (اختيار الناخبين) من خلال بطاقات الاقتراع وبتعبير نزيه عن الإرادة وليس بالأسلحة الآلية».
تأمين الاقتراع
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن 61 ألف شرطي سيكونون مسؤولين عن تأمين مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 46 مليوناً. وتشمل قوة تأمين الانتخابات أربعة آلاف من أفراد القوات الخاصة التي تستطيع الرد بسرعة على أي تهديد بعمل إرهابي.
ولم يصدر على الفور رداً من موسكو على هذه الاتهامات. لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن الناطق باسم وزارة الخارجية ألكسندر لوكاشفيتش قوله إن روسيا تأمل أن تجرى الانتخابات بما يتفق مع «المبادئ والمعايير الديمقراطية» وإنها تتطلع أن يتبع الانتخابات «عملية لتحقيق الاستقرار السياسي التدريجي» في أوكرانيا. وأضاف أن الروس سيشاركون في مراقبة الانتخابات كجزء من بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويقول الانفصاليون إنهم يعتزمون إجراء انتخابات موازية في الثاني من نوفمبر في المنطقة التي يسيطرون عليها لتعزيز مطالبهم بالاستقلال.
