10 ألاف مصاب بالمرض والجهود الدولية تتعزز

بخاخ يقضي على فيروس إيبولا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شركة بريطانية، أنها أنتجت بخاخاً يستطيع القضاء على فيروس إيبولا، مؤكدة أنه يُعتبر المنتج الوحيد في العالم الذي يقتل الفيروس من دون أن يعرض الجلد للضرر، أو يُسبب التهابه، كما لا يسبب انتقال أي مواد سامة للجسم. ويُدعى المنتج الجديد «ديوماكس». وذكرت الشركة أن الطلبيات إنهالت عليها من مختلف أنحاء العالم للحصول على المُنتج الذي يمكن رشه على مساحات واسعة من الأرض لتعقيمها. وتؤكد الشركة أن هذا المنتج لا يفتت خلايا الجلد البشري، كما تفعل المواد المعقمة الأخرى كالكلور مثلاً، والتي تسبب تآكل الجلد، ما يُعرّض الجسم للجراثيم. وبدلاً من ذلك، فإنه يقتل الفيروس بفعالية كبيرة ويمنع انتشاره.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» عن الباحثين البريطانيين قولهم إن البخاخ يُدمّر الأحماض الوراثية والنووية للفيروس، ما يمنعه من التناسخ أو التكاثر ويقلل ذلك مخاطر التلوث العرضي. ويمكن استخدام البخاخ في المعقمات ومنتجات التنظيف لمنع انتشار الفيروس. وقد باشر مطار هيثرو البريطاني باستخدام هذا المعقم بالفعل.

تقترب حصيلة المصابين بفيروس ايبولا في غرب افريقيا من عشرة آلاف شخص توفي منهم 4900، في خضم تعزيز إجراءات الوقاية والتعبئة الدولية.

وفي غياب أي خطة لتطويق سريع لانتشار المرض في ليبيريا وسيراليون وغينيا الدول الثلاث التي تشهد اكبر انتشار للفيروس، بات هذا المرض يثير توترا بين السكان والسلطات كما جرى في شرق سيراليون المنطقة التي تخضع لحجر صحي منذ اغسطس.

وعلى الرغم من تراجع مخاطر انتشار المرض على مستوى العالم، يجري تعزيز اجراءات الوقاية عند مغادرة اي من الدول التي سجلت فيها اصابات او عند الوصول اليها. واعلنت السلطات الصحية الاميركية ان اي شخص قادم من هذه الدول الافريقية الثلاث سيخضع لمراقبة مشددة لمدة 21 يوما، الفترة القصوى لحضانة الفيروس.

وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تفاؤله بشأن تطور الوضع المرتبط بالفيروس في الولايات المتحدة واشار الى تقدم في التعبئة الدولية لتنظيم معالجة الوضع في غرب افريقيا.

وقال اوباما ان «عشرات الاشخاص الذين كانوا على اتصال بدانكان (المريض الليبيري الذي توفي بايبولا في تكساس) بمن فيهم عائلته وأصدقاؤه اصبحوا خارج دائرة الخطر». واضاف انه «كان عاملا اضافيا برهن للناس عن صعوبة التقاط العدوى».

وبعدما وسعت رواندا الواقعة في منطقة البحيرات العظمى اجراءات الوقاية لتشمل اخضاع القادمين من الولايات المتحدة واسبانيا لمراقبة لمدة 21 يوما بعد وصولهم، كشفت وزارة الصحة انها الغت هذه الاجراءات. وفي ليبيريا، اعلن رئيس مجلس ادارة سلطة الملاحة الجوية بينيا كيسيلي ان المطار الدولي اضاف الى بياناته لوائح اقرباء المرضى لمنعهم من السفر حتى اذا لم تظهر عليهم اعرض المرض ولا يسببون عدوى.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية انه لا يتوفر سوى 25 في المئة من حوالي 4700 سرير ضرورية لمراكز العلاج من اجل عزل سبعين بالمئة من المرضى حتى الاول من ديسمبر.

Email