سوار من الإجراءات الأمنية حول البرلمان الاسترالي بعد هجومين

كندا تتعهد بمضاعفة جهودها لمحاربة الإرهاب

رجال أمن كنديون وسط أوتاوا إثر الهجوم المسلح أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بمضاعفة جهود بلاده في محاربة التنظيمات الإرهابية في العالم بعد هجومين تعرضت لهما العاصمة اوتاوا خلال أسبوع، كان آخرهما أول من أمس وأسفر عن مقتل جندي، مشدداً على أن الإرهاب لن يخيفها، فيما عززت استراليا الإجراءات الأمنية حول برلمانها.

وأكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في خطاب تلفزيوني ان «التنظيمات الإرهابية لن ترهب كندا أبداً» وان أجهزة الأمن الكندية «ستضاعف» جهودها لمكافحة الإرهاب، بعد هجومين وقعا في غضون ثلاثة أيام واسفرا عن مقتل جنديين.

ولم يستبعد ان يكون هناك «متآمرون محتملون» ساعدوا منفذ الهجوم المسلح الذي استهدف البرلمان الاتحادي في العاصمة اوتاوا أول من أمس واسفر عن مقتل جندي قبل ان ترديه الشرطة.

زيادة التصميم

وقال هاربر إن «هذه الأفعال ستقودنا إلى زيادة تصميمنا ومضاعفة جهودنا وجهود اجهزتنا الأمنية».

وأضاف ان «احداث هذا ألأسبوع هي تذكير محزن بأن كندا ليست في منأى عن هذا النوع من الهجمات الإرهابية التي شاهدناها في اماكن اخرى في العالم». واستدرك: «ولكن، لا يساورن احدكم اي شك، لن يتم ترهيبنا، لن يتم ترهيب كندا أبداً».

وشدد على ان حكومته «ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لمجابهة وكشف التهديدات وضمان سلامة كندا»، مؤكداً انه «مصمم على العمل مع حلفائنا لمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تبطش بأناس في دول اخرى وتأمل بنقل وحشيتها إلى شواطئنا».

وشدد هاربر على ان هذه التنظيمات «لن يكون لها اي ملاذ آمن». وعلى الرغم من أن دوافع المسلح الثاني لم تتضح وراء الهجوم على الرغم من تصنيفه أمنياً بـ«مسافر عالي المخاطر»، إلا أن ردود الفعل كانت تضعه في خانة الهجوم السابق الذي نفذه كندي اعتنق الإسلام.

رفع الحواجز

وأفادت شرطة أوتاوا أنها رفعت الحواجز التي وضعت بوسط المدينة. وأوضحت أنه «خلصت تحقيقات الشرطة في وسط المدينة إلى عدم وجود خطر على السلامة العامة في المنطقة». وأضافت: «ومع ذلك تستمر عملية الشرطة في البرلمان وبناء على ذلك يستمر اغلاق البرلمان امام الجمهور».

وسبب المهاجم الذي اعلن انه كندي يدعى مايكل زيهاف بيبو (32 عاماً)، حالة من الذعر في العاصمة الاتحادية اذ ان الشرطة تخوفت لساعات من وجود مهاجمين آخرين في المبنى قبل ان ترفع الطوق الأمني مساء.

تفاصيل الحادث

واطلق مايكل زيهاف بيبو النار على احد جنديين يتمركزان امام نصب الجندي المجهول المجاور للبرلمان. وتوفي الكابورال ناتان سيريلو (24 عاماً) متأثراً بجروحه بعد ذلك على الرغم من محاولات اسعافه بسرعة. ونقل ثلاثة جرحى إلى مستشفيات في اوتاوا لكن اصاباتهم طفيفة.

وروى شاهد عيان ان المهاجم وبعد ان اطلق النار على العسكري عند نصب الجندي المجهول، استولى بالقوة على سيارة رسمية ليصل إلى مدخل البرلمان بسرعة. وأضاف ان «الرجل الذي كان شعره اسود طويلاً ويخفي الجزء السفلي من وجهه بمنديل، كان مسلحاً ببندقية».

مساعدة أميركية

في غضون ذلك، وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما حادث إطلاق النار في أوتاوا بأنه «مأساوي» وقال إنه يعزز الحاجة إلى اليقظة ضد أعمال العنف والإرهاب. وقال: «أعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة لنا أن ندرك انه عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأنشطة الإرهابية فإنه يجب وجود تنسيق تام بين كندا والولايات المتحدة».

إجراءات استراليا

كذلك، عززت استراليا الإجراءات الأمنية حول مبنى البرلمان الاتحادي في العاصمة كانبيرا غداة الهجوم في اوتاوا.

وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان ان الحكومة ستنشر قوات اضافية من الشرطة حول مباني البرلمان في العاصمة. وأكد كينان ان هذه الإجراءات «وقائية وأن السلطات لم ترصد اي تهديد امني محدد».

انتقادات الأمن

تعرضت أجهزة الأمن في العاصمة الكندية إلى انتقادات بعدما تمكن مسلح من الدخول عبر الباب الأمامي لمبنى البرلمان الرئيسي والاقتراب من رئيس الوزراء ستيفن هاربر قبل أن تقتله الشرطة.

وقال المستشار الأمني في مركز انسينيس للدراسات الاستراتيجية والمتعاقد السابق في جهاز الاستخبارات الكندي ديفيد هاريس إن مبنى البرلمان «رمز للحكومة ويتوقع أن يكون أحد أصعب الأهداف في هذه الأمة. لذلك من المثير للقلق أن يحدث ذلك». وأضاف: «يبدو أنه لا يوجد شيء يذكر يقف في طريق من يحاول اجتياز المدخل الأول للبرلمان الكندي». رويترز

Email