تحذيرات من إصابة الآلاف أسبوعياً بـ «إيبولا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذّر خبراء من منظمة الصحة العالمية وكلية «إمبريال» في لندن أمس من أن ترتفع حالات الإصابة بفيروس «إيبولا» لتطال الآلاف أسبوعياً، بما يصل إلى 20 ألفاً في غرب افريقيا بحلول نوفمبر المقبل، ما لم يتم تحسين تدابير احتواء المرض بشكل سريع، لوقف انتشار المرض الذي اودى بحياة 2811 شخصاً حتى الآن حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، في حين أفاد تقرير للهيئة الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية أن ما بين 550 ألفاً و1.4 مليون شخص في غرب افريقيا قد يصابون بالفيروس بحلول 20 يناير 2015.

وقال خبراء، في دراسة نشرتها مجلة نيو انغلند جورنال اوف ميديسين، إنه «بفرض انه لم يتغير اي شيء في اجراءات مراقبة الوباء»، سيبلغ عدد المصابين في نوفمبر 9939 اصابة في ليبيريا و5925 في غينيا و5063 في سيراليون. واضافوا انه «بدون تحسين كبير في الإجراءات»، ستسجل في الأشهر المقبل لا مئات الاصابات والوفيات كل اسبوع بل آلاف، مؤكدين ان نسبة الذين يسبب الفيروس وفاتهم تبلغ 70,8 في المئة.

وتابع الخبراء انه اذا لم تتخذ اجراءات، فإن الفيروس قد يستوطن في المنطقة لسنوات ويصبح «وباء إقليمياً».

وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي انها تتوقع ان يبلغ عدد المصابين عشرين ألفاً في نهاية العام الجاري. لكن وتيرة انتشار المرض اثارت تشاؤم العلماء الذين دعوا الى تعزيز اجراءات المراقبة بسرعة، وتعزيز الكشف المبكر عن الاصابات.

وأفاد تقرير صدر امس عن الهيئة الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن ما بين 550 ألفا و1.4 مليون شخص في غرب افريقيا قد يصابون بفيروس إيبولا بحلول 20 يناير 2015. ويفترض الحد الأقصى من هذا التقدير وهو 1.4 مليون حالة أن عدد الحالات المسجلة رسميا وهو حتى الآن 5864 حالة بحسب إحصاء منظمة الصحة العالمية أقل بكثير من الواقع وأن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بمقدار 2.5 مثل أو ما يقارب 20 ألفاً.

وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء أن رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف طلبت من رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إرسال فريق طوارئ طبية يشمل أفرادا من قوات الدفاع الذاتي للمساعدة في احتواء تفشي الفيروس. وأفادت «كيودو» بأنه في خطاب من سيرليف إلى آبي بتاريخ 10 سبتمبر، كتبت الرئيسة الليبيرية أن «الفيروس يتفشى بمعدل سريع للغاية»، كما أن «مواردنا المحدودة بالفعل وصلت إلى حد الانهيار».

كارثة كبرى

حذّر أحد معدي الدراسة الطبيب كريستوفر داي من حدوث كارثة بسبب سرعة انتشار المرض، قائلا: «نحن في المرحلة الثالثة من انتشار الوباء».

 واضاف «اذا لم نوقف تقدم المرض بسرعة فستحدث كارثة، كارثة كبرى» في الأشهر المقبلة. واكد ان هذا الوباء الأخطر في تاريخ الحمى النزفية التي رصدت في 1976 «مشابهة جداً» لأوبئة أخرى في السنوات الأخيرة حدثت في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان. أ.ف.ب

Email