الصحة العالمية: ايبولا أصبح خطرا يهدد الأمن العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الدكتور مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية  في كلمة أمام الدورة الطارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة "إن هذا الفيروس القاتل والرهيب " إيبولا"، سبقنا بخطوات في فاشية سريعة التحرك، وما فتئ يظهر لنا بالمفاجأة تلو الأخرى".


وأشارت إلى تزايد عبء الحالات بصورة مرتفعة في أكثر البلدان تضررا وأن المرض بات يهدد بدفع الحكومات إلى حافة الفشل، مطالبة بالعمل على تدارك الموقف بأسرع ما يمكن وبأكثر الطرق عملية.


وأوضحت أن المنظمة نجحت من قبل في التصدي لفاشيات كبيرة في السنوات الأخيرة ولكن هذه الفاشية مختلفة اختلافاً شديدا وربما تكون أكبر تحدٍ في زمن السلم تشهده الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها.


وأضافت بقولها  "إن أياً منا لم يشهد من قبل عند احتواء الفاشيات حالة طوارئ من هذا القبيل وبهذا الحجم وتسبب هذا القدر من المعاناة وتترتب عليها هذه العواقب الضخمة المتتالية"


وأوضحت "إنها ليست مجرد فاشية وليست مجرد أزمة صحية عمومية فهي أزمة اجتماعية وأزمة إنسانية وأزمة اقتصادية وخطر يهدد الأمن القومي خارج نطاق الفاشية بكثير مشيرة إلى تحذير مجموعة البنك الدولي هذا الأسبوع من "كارثة ضخمة محتملة" على اقتصادات أكثر البلدان تضررا.


وأفادت أحدث تقارير المنظمة الدولية بإصابة أكثر من 5500 شخص بالعدوى وقد توفي أكثر بكثير من 2500 شخص، وقالت "هذان الرقمان الصامدان ينطويان على بخس كبير للتقديرات"


وقالت محذرة "نحن نواجه وضعاً يتحرك فيه السكان على نحو لم يسبق له مثيل قاطعين الحدود غير المحكمة في غرب أفريقيا جيئة وذهابا وهناك بلدان أخرى سيتعين عليها أن تتعامل، بالطريقة الصارمة ذاتها مع الحالات الوافدة، وخصوصاً في عصر يشهد حركة سفر جوي دولي لم يسبق لها مثيل".


وفي نفس السياق تم الإبلاغ من جمهورية الكونغو الديمقراطية المتاخمة للدول الموبوءة في غرف أفريقيا  عن إصابة 31 حالة أخرى للإصابة بمرض فيروس الإيبولا، وبذلك يزيد عدد الحالات التراكمي إلى 62 حالة (14 حالة مؤكدة، و26 حالة محتملة، و22 حالة مشتبهاً فيها). وتم الإبلاغ عما مجموعه 35 وفاة (9 وفيات مؤكدة، و 26 وفاة محتملة).


من جهتها أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن أرسال أفراداً من جيشها لبناء 17 مركزاً لعلاج الإيبولا في ليبيريا فيما يقوم مهندسون عسكريون بريطانيون ببناء مستشفى يضم 200 سرير في سيراليون بينما شكلت الأمم المتحدة بعثة خاصة لتقود هذه المساعي، ويمثل ذلك تحولا كبيرا في رد الفعل الدولي على أزمة فيروس إيبولا.

 

Email