وزيرة آيرلندية لـ«البيان»: الاستقلال يزعزع الاستقرار وقد يستغرق أعواماً

الاسكتلنديون يحددون مستقبلهم اليوم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتجه ملايين الاسكتلنديين اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع للتصويت بـ«نعم» أو «لا» على السؤال الذي سيرسم مستقبلهم ويحدد فيما إذا كانت أدنبرة ستستقل عن لندن أم تبقى ضمن المملكة المتحدة بحكم ذاتي أكبر، في وقتٍ أفاد آخر استطلاعات الرأي أن نسبة مؤيدي الانفصال تبلغ 48 في المئة، في حين أكدت وزيرة آيرلندية لـ«البيان» أن الاستقلال «سيزعزع الاستقرار وقد يستغرق أعواماً» ليكتمل.

وصدرت الليلة قبل الماضية ثلاثة استطلاعات للرأي اشارت الى تقدم المعارضين للاستقلال بأربع نقاط.

وجاءت نتائج استطلاعات الرأي الثلاثة متشابهة مسجلة تقدما للطرف الرافض للاستقلال في جميع الاحتمالات بحصوله على 52 في المئة من الاصوات في مقابل 48 في المئة للطرف المؤيد للاستقلال، ولكن بعد استثناء الناخبين المترددين الذين ما زالوا يمثلون شريحة كبيرة تبلغ نحو عشرة في المئة. ووجه المعسكران المؤيد والمعارض لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة نداءاتهما الأخيرة إلى الناخبين قبل يوم واحد من الاستفتاء على إنهاء 300 عام من الوحدة مع بقية المملكة.

وقال الوزير الأول في اسكتلندا أليكس سالموند في خطاب مفتوح إلى الناخبين إن الاستفتاء «يمثل أعظم وأقوى لحظة تمكين قد يعيشها أي منا على الإطلاق». ودعا سالموند المصوتين في خطابه إلى تجاهل ما وصفه بـ«قصص رعب ويأس عبثي متزايدة من جانب الحكومة البريطانية وأن يثقوا بأنفسهم».

على الجانب الآخر، اعتبر زعيم حملة «معا أفضل» المؤيدة لاستمرار الوحدة أليستر دارلينغ أن التصويت بنعم سيكون «مأساة»، وأن حملة «نعم» تنطوي على الكثير من المغالطات.

كما رأى أن «الأمر سيستغرق الكثير من العمل لمعالجة الانقسامات التي خلفها الاستفتاء». وهناك نحو 3ر4 ملايين شخص مسجلون للتصويت في الاستفتاء المقرر اليوم. وسيكون الناخبون مطالبين بالإجابة على سؤال: «هل ينبغي أن تكون اسكتلندا دولة مستقلة؟».

موقف وزيرة

وبالتوازي، قالت وزيرة شؤون الأعمال والتجارة والاستثمار في إيرلندا الشمالية آرلين فوستر في تصريحات خاصة لـ«البيان» بأنها «تدعم بقاء إسكتلندا ضمن وحدة المملكة المتحدة». وأضافت فوستر بأنه «إذا ما صوت الاسكتلنديين بنعم، فقد يقود ذلك لزعزعة الاستقرار».

وأضافت أن التصويت بـ«نعم» على الاستقلال «سيعني بأنه سيكون هناك قضايا كثيرة تحتاج للبت فيها بما فيها العملة والدفاع، وبالتالي لن يكون في غضون 18 شهراً، بل قد يستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام لحل تلك القضايا».

واشارت فوستر إلى أن «استطلاعات الرأي للداعمين لبقاء إسكتلندا في المملكة المتحدة ومن يدعون إلى استقلالها متقاربة جدا»، مضيفة: «لو سألتني قبل أشهر لكنت قلت ما هي توقعاتي بالتحديد، ولكن في ظل هذا التقارب الكبير في استطلاعات الرأي، يصعب التكهن بنتيجة الاستفتاء».

وأردفت: «أتمنى أن يصوت الاسكتلنديين بلا، فأنا أفضل أن تبقى إنجلترا وويلز وإيرلندا وأسكوتلندا وحدة واحدة تحت مظلة المملكة المتحدة، فبقاؤنا قوة لنا».

Email