باكستان تعلن حالة الاستنفار وقوات الأمن تفرق تظاهرة ضد شريف

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت قوات الأمن الباكستانية مساء أمس قنابل غاز لتفريق متظاهرين ضد رئيس الوزراء نواز شريف بعد لحظات فقط من إعلان حالة الاستنفار.

واستخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المعتصمين في وسط العاصمة إسلام أباد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف، كما قال شهود.

وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع منذ بدء حركة الاحتجاج التي يقودها المعارضان عمران خان وطاهر القادري منذ أسبوعين.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع حين حاول المتظاهرون إزالة بعض الحواجز التي وضعت أمام مقر رئيس الوزراء الرسمي ومبان حكومية أخرى.

وجاءت هذه الخطوة بعد لحظات فقط من إعلان الحكومة حالة استنفار ونشرها تعزيزات إضافية من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية وفرضها حالة الطوارئ في مستشفيات إسلام أباد خشية وقوع تصادم بين قوات الأمن والمتظاهرين.

ويعتصم آلاف من أنصار خان والقادري أمام البرلمان منذ 15 أغسطس الجاري، مطالبين شريف بالاستقالة بحجة أن الانتخابات التي أتت به إلى السلطة العام الماضي كانت مزورة.

وهزت الأزمة حكومة شريف بعد 15 شهراً من ولايته الممتدة لخمس سنوات، ما أثار مخاوف من احتمال تدخل الجيش الذي يحظى بنفوذ واسع في البلاد لحل الأزمة.

وأجرى ممثلو الحكومة الباكستانية وحزب حركة الانصاف الذي يتزعمه عمران خان جولة أخيرة من المحادثات أمس بعد وساطة الجيش، تعهدت الحكومة خلالها مجدداً بقبول كل مطالبات الحزب باستثناء طلب استقالة رئيس الوزراء نواز شريف.

وقال عمران في خطاب إنه لا يمكن إجراء تحقيقات محايدة في قضية تزوير الانتخابات ومأساة لاهور التي قتل فيها 14 شخصاً من أنصار رئيس حزب «عوامي تحريك» وأصيب 100 آخرون تحت ظل حكومة نواز شريف.

ودعا عمران خان المتظاهرين إلى الاستعداد للخطوة المقبلة بعد مرور 16 يوماً على اعتصامهم أمام مقر البرلمان.

Email