الحكومة الباكستانية تلجأ إلى القيادة العسكرية لحل الأزمة السياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد المتحدث العسكري الباكستاني اللواء عاصم سليم باجوا أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف طلب في اجتماع  ثان مع رئيس أركان الجيش الفريق راحيل شريف اقناع قادة المعارضة المعتصمين مع أنصارهم في الساحة المواجهة للبرلمان في اسلام أباد بالعودة الى المفاوضات .. وأوضح أن القيادة العسكرية لا تريد أن تكون طرفا في النزاع.

كان اللواء باجوا قد أوضح في بيان سابق أن قائد الجيش الباكستاني اجتمع الليلة الماضية مع رئيس حزب "عوامي تحريك " الدكتور طاهر القادري وزعيم حركة الانصاف عمران خان اللذين أكدا فيما بعد أنهما على استعداد للتفاوض مع  ممثلي الحكومة مع اصرارهما على استقالة رئيس الوزراء ورئيس حكومة  البنجاب وحل البرلمان واجراء انتخابات عامة في مرحلة تالية.

وفي خطوة  متقدمة أمر قائد الجيش الباكستاني حكومة البنجاب باعادة تسجيل الدعوى التي تقدم بها محامو رئيس حزب "عوامي تحريك " وتتضمن اتهام رئيس الوزراء ورئيس حكومة البنجاب و19 مسؤولا آخرين بينهم أربعة وزراء بإصدار أوامر للشرطة بضرب أنصار عوامي تحريك في لاهور في 17 يونيو الماضي ما أسفر عن مقتل 14 شخصا واصابة 100 آخرين .

وكان القادري قد رفض الشكل الذي سجلت به الدعوى بسبب تلاعب حكومة البنجاب بمضمونها.

ونفى رئيس الوزراء الباكستاني خلال جلسة البرلمان اليوم مطالبته بوساطة الجيش للتفاهم مع قادة المعارضة المناهضة لحكومته وقال إنهم التجأوا الى الجيش للقيام بدور الوساطة.

وقال محللون سياسيون إن المفاوضات التي توقفت بعد خمس جولات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود وتنذر باحتمال وقوع تصادم بين آلاف  المتظاهرين وأفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية.
 

Email