1552 حالة وفاة وتحذيرات من ارتفاع عدد الإصابات إلى 20 ألفاً

علماء ينجحون في فك شفرة «إيبولا» الوراثية

عناصر الصليب الأحمر السويسريون يستعدون لإرسال شحنة أدوية إلى ليبيريا إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فريق دولي من الباحثين أنه نجح في فك الشفرة الوراثية لـ 99 من فيروسات «إيبولا» التي تقف وراء الوباء الآخذ في الانتشار حالياً، فيما وقعت منظمة الصحة العالمية أن يتخطى عدد المصابين بالفيروس 20 ألف شخص، مشيرة إلى أن حصيلة الوفيات تجاوزت 1500 وفاة. وقال الباحثون في دراستهم، التي نشرت أمس في مجلة «ساينس» الأميركية إن الفيروس المتفشي حالياً في مناطق غرب إفريقيا يختلف في أكثر من 300 موضع عن الفيروسات التي تسببت في الموجات الوبائية السابقة.

كما عثر الباحثون على أكثر من 50 تحوراً للفيروس المسبب للوباء الجاري.

ووضع الباحثون تحت إشراف بارديس سابيتي من جامعة هارفارد في مدينة كامبريدج الأميركية البيانات التي توصلوا إليها تحت تصرف جميع المعنيين، وقالوا إنهم يأملون في أن تسهم هذه الخطوة في تطوير اختبارات أسرع للكشف عن المرض وكذلك العثور على أمصال مضادة ووسائل علاجية له.

كما شدد الباحثون على أنهم لا يستطيعون في الوقت الجاري البت في ما إذا كان الفيروس المسبب للوباء أشد خطورة من الفيروسات السابقة أم لا.

تجارب أميركية

في غضون ذلك، أعلن باحثون في شركة الادوية الضخمة «غلاكسو سميث كلاين» انهم سيقومون بتجارب على لقاح مضاد للمرض وبشكل متزايد ابتداء من سبتمبر.

وقالت مصادر إن مسؤولين في مجال الصحة بالولايات المتحدة أعلنوا بدء تجارب بشرية على لقاح مضاد للفيروس انتجته الشركة خلال أسبوعين، وليس في وقت لاحق من هذا العام كما قدرت الشركة في بادئ الأمر.

خريطة طريق

بدورها، أعلنت منظمة الصحة العالمية إطلاق خريطة طريق أعدتها للقضاء على الوباء، مشيرة إلى أنها تنسق الاستجابة الدولية للمرض في غرب إفريقيا. وذكرت المنظمة، في مؤتمر صحافي في جنيف، أن الهدف هو الوصول إلى وقف انتشار الفيروس المستمر في أنحاء العالم في غضون ستة إلى تسعة شهور، وضمان إدارة سريعة لأية عواقب لانتشار دولي آخر للفيروس.

1552 وفاة

كذلك، توقعت منظمة الصحة أن يتخطى عدد المصابين بفيروس «إيبولا» 20 ألف شخص، مشيرة إلى أن حصيلة الوفيات تجاوزت الـ 1500. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن «العدد الإجمالي للمصابين بالحمى النزفية يمكن أن يتجاوز 20 ألفاً» في هذا الوباء، مؤكدة أن هدفها الرئيسي هو «الحد من زيادة الإصابات والمناطق الموبوءة خلال ثلاثة اشهر ومنع انتقال المرض إلى العواصم والمدن الساحلية الكبرى ووقف كل عدوى في المكان خلال ستة إلى تسعة اشهر».

وأحصت المنظمة 3069 مصاباً بوباء «إيبولا»، توفي منهم 1552 في أربع من دول غرب إفريقيا، كما أفادت الحصيلة الأخيرة الصادرة في 26 أغسطس، ونشرت أمس في جنيف.

وفاة في نيجيريا

وفي نيجيريا، أعلنت وزارة الصحة عن حالة وفاة بالفيروس في دلتا النيجر الغنية بالنفط، وهي أول حالة مؤكدة خارج العاصمة التجارية لاغوس.

وذكرت الوزارة أن طبيباً في ميناء بورت هاركورت الذي يمثل مركز تجارة النفط في نيجيريا توفي جراء إصابته بالفيروس، بعد أن انتقلت إليه الإصابة من رجل كان مخالطاً لحالة الإصابة الأولى بالمرض في البلاد.

Email