أوغلو يعلن تشكيلته الحكومية اليوم

غياب دولي عن حفل تنصيب أردوغان

أردوغان يؤدي اليمين بقاعة البرلمان التركي في أنقرة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت محكمة الصلح الجزائية بولاية اضنة جنوبي تركيا قراراً بتوقيف 13 شخصاً من المنتسبين لجهاز الأمن، وذلك للاشتباه في انتمائهم إلى «الكيان الموازي»، الذي تتهمه الحكومة التركية بالتغلغل داخل سلكي الشرطة والقضاء، في وقت بدأ رئيس البلاد المنتخب رجب طيب أردوغان ولايته الرئاسية بحفل قاطعه نواب ابرز أحزاب المعارضة، وغاب عنه رؤساء وقادة دول غربية، قبيل إعلان التشكيلة الحكومية اليوم الجمعة.

وبحسب وكالة أنباء الأناضول، فإن النيابة العامة بدأت تحقيقاتها في أضنة ضد عاملين في جهاز الأمن تولوا مناصب مختلفة في الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب بالولاية المذكورة، وأنها نجحت في استصدار قرار من المحكمة بتوقيفهم.

وأضافت الوكالة أن التحقيقات مع هؤلاء تأتي على خلفية ما وجه لهم من تهم مختلفة، من بينها «تأسيس منظمة بهدف ارتكاب جريمة وإدارتها والانتساب إلى المنظمة واستغلال الوظيفة والصلاحيات الرسمية لتزوير وثائق من أجل إصدار قرارات قضائية تجيز التنصت»، فضلاً عن «انتهاك الحقوق الشخصية والحصول على معطيات بصورة مخالفة للقانون».

حملة أمنية

وبدأت السلطات المعنية مساء أول من أمس، حملة أمنية موسعة في مدن أضنة وديار بكر وإسطنبول وفيصري وقونيا وشانلي أورفا لإلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص، على أن يتم إرسال جميع الموقوفين إلى أضنة بعض القبض عليهم للتحقيق معهم.

يشار إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بـ «الكيان الموازي»، وتتهمها بالتغلغل في سلكي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 ديسمبر الماضي بذريعة مكافحة الفساد، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.

تنصيب الرئيس

سياسياً، بدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رسمياً أمس ولايته الأولى من خمسة أعوام على رأس البلاد، بعدما ترأس الحكومة لولايتين، ليحكم بذلك تركيا بلا منازع منذ 2003، ليخلف رفيقه عبد الله غول في منصب يعتزم أن يواصل منه الإمساك بزمام السلطة.

وغاب رئيسا أوكرانيا بترو بوروشنكو، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن حفل التنصيب، الذي حضره رؤساء دول وحكومات حوالي عشر دول.

أما قادة الدول الغربية الكبرى حليفة تركيا في الحلف الأطلسي، فأرسلوا ممثلين بمستوى مخفض عنهم في مؤشر إلى ريبتهم المتزايدة حيال رجل متهم بالتسلط، كما كلف الرئيس الأميركي باراك أوباما القائمَ بالأعمال في السفارة الأميركية في أنقرة جيس بالي، بحضور مراسم حفل تنصيب أردوغان، ما يعكس تمثيلاً منخفضاً. وفور توليه الرئاسة، كلّف أردوغان خلفه أحمد داود أوغلو على رأس الحكومة بتشكيل فريقه الوزاري الجديد الذي ستعلن تشكيلته اليوم الجمعة.

المعارضة تقاطع

وقبل أن يقسم أردوغان اليمين، غادر نواب حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديمقراطي) قاعة البرلمان، احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء السابق الاستقالة من منصبه رئيساً للحكومة فور فوزه بالانتخابات الرئاسية.

 وتعبيراً عن الاستقطاب الحاد في الساحة السياسية التركية، رمى أحد نواب حزب الشعب الجمهوري رئيس البرلمان جميل جيجيك، عضو حزب العدالة والتنمية (إسلامي محافظ) الحاكم، بنص القانون الداخلي، وسط صيحات نواب حزب العدالة والتنمية.

Email