العملية السياسية تقترب من الانهيار

عبدالله ينسحب من تدقيق الانتخابات الأفغانية

موظف أفغاني من لجنة الانتخابات أمام صناديق الأصوات الانتخابية التي يجري إعادة تدقيقها ا.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

يقترب الاتفاق الذي رعاه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بين مرشحي الرئاسة في أفغانستان من الانهيار، بعد إعلان المرشح عبدالله سحب مراقبيه في مراجعة عملية الانتخابات التي تجري تحت إشراف الأمم المتحدة، لتنحرف بذلك العملية السياسية عن مسارها الذي رسمه كيري في اتفاق عقد مطلع الشهر الجاري.

وقرر المرشح للرئاسة عبدالله عبدالله الذي يتحدث عن عمليات تزوير واسعة خلال الاقتراع الذي جرى في 14 يونيو الماضي، مقاطعة عملية التدقيق في الأصوات التي تجري بإشراف الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى إنهاء الخلاف الطويل حول الفائز في هذه الانتخابات.

ويمكن لتهديدات عبدالله أن تحرم خصمه أشرف غني الذي سينتخب بذلك بحكم الأمر الواقع من الشرعية في أول انتقال للسلطة من رئيس إلى آخر.

وانسحب عبدالله عبدالله من عملية التدقيق بعد أن وصف مسؤولو حملته عملية إبطال الأصوات المزورة بأنها «مهزلة». وينذر التوتر بين الطاجيك من أنصار عبدالله والباشتون الذين يدعمون منافسه أشرف غني، بعودة شبح الحرب الأهلية الأفغانية أثناء عقد التسعينيات.

وصرح فضل أقا حسين سانشاراكي الناطق باسم حملة عبدالله عبدالله لوكالة «فرانس برس»: «لن نشارك في العملية». وأضاف: «المحادثات مستمرة مع الأمم المتحدة. وإذا أثمرت عن اتفاق، سنعود، وإلا فستكون هذه هي النهاية».

وبعد ذلك بساعات طلبت الأمم المتحدة من فريق عبدالغني سحب مراقبيه من باب الإنصاف. وقال العضو بفريق عبدالغني في عملية مراجعة الأصوات داود سلطان زوي: «رغم أن هذا يبدو ظلماً.. إلا أنه من الناحية السياسية قرار حكيم».

وقالت الأمم المتحدة إنها ستستمر في العمل، ويقول مسؤولون مشاركون في العملية: إن من المرجح أن يتأكد فوز عبدالغني في انتخابات الرئاسة.

وصرح عليم فدائي من فريق غني للصحافيين: «أعتقد أنهم أدركوا أنهم خسروا الانتخابات ويحاولون إخفاء هزيمتهم ويحاولون إيجاد عذر». وأضاف: «وافقنا على الإجراءات وأي تغيير سيكون مخالفاً للقانون والاتفاقيات». ويقول عبدالله إنه حرم من الفوز في انتخابات الرئاسة 2009 بسبب التزوير. ويقول إن التاريخ يعيد نفسه من خلال عمليات التزوير المحابية لغني الذي ينفي معسكره تلك الاتهامات.

اشتباكات

اشتبكت قوات الأمن الأفغانية مع مقاتلي حركة طالبان للسيطرة على إقليم قندوز في شمال البلاد الذي يهدد المتشددون باجتياح عاصمته، وفر بعض سكانه إلى مناطق قريبة. والمعركة التي تدور حول قندوز لها أهمية خاصة بالنسبة للجانبين لأنها كانت المعقل الأخير لطالبان قبل أن يطردها التحالف الشمالي المدعوم من الغرب عام 2001. وذكرت مصادر شرطة أن نحو 1500 من مقاتلي طالبان يشاركون في الهجوم على الإقليم، لكن المصادر نفت أن الموقف يخرج من بين أيدي القوات الحكومية. كابول ــ رويترز

Email