الأطلسي يعد خطة تدخل سريع ومدرعات روسية لمساندة الانفصاليين

لافروف: تفكك أوكرانيا ليس في صالح موسكو

سحابة من الدخان ترتفع من موقع اشتباكات تعرض للقصف في شرق أوكرانيا أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يثمر اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو عن نتائج إيجابية فورية حول الوضع المتوتر بين كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ليس من مصلحة بلاده تفكك أوكرانيا في وقت تقدم رتل من المدرعات الروسية في جنوب شرق أوكرانيا، حيث فتحت جبهة جديدة الاثنين الماضي، في حين طلبت كييف مساعدة حلف شمال الأطلسي الذي أعلن عن إعداد خطة رد سريع تتيح له نشر قوات.

وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف إن تفكك أوكرانيا ليس في صالح بلاده رغم تأكيده «احترام» إعلان منطقتي لوغانسك ودونتيسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا استقلالهما.

وأضاف: «لا مصلحة لدينا في رؤية الدولة الأوكرانية مفككة. نحترم تماماً نتائج (استفتاء مايو) ونؤيد ما صوت عليه المواطنون في جنوب شرق أوكرانيا عن طريق المفاوضات» مع كييف. في الأثناء، أعلن الجيش الأوكراني عن تقدم رتل من المدرعات الروسية في أراضيها.

وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أنه في غياب تقدم بعد اللقاء على انفراد بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني بترو بوروشنكو مساء الثلاثاء ترتقب كييف «مساعدة عملية» من حلف شمال الأطلسي خلال قمة للحلف الأسبوع المقبل. وعلى الأرض شاهد صحافي لوكالة «فرانس برس» آثار سلاسل الدبابات في جنوب منطقة دونيتسك الانفصالية التي كانت هادئة نسبيا حتى الآن. وأظهرت انفجارات أن معارك كانت دائرة في القطاع.

وقال الجيش في بيان: «لدينا معلومات عن تقدم لرتل يتألف من مئة آلية بينها دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ غراد متعددة الفوهات على الطريق بين ستاروبيشيفي تيلمانوفي». ولم يوضح البيان إلى أي جهة تنتمي الدبابات ولا طاقمها. وأكد مصدر عسكري أوكراني ردا لوكالة «فرانس برس» ان الدبابات روسية.

وقال المصدر: «من المستحيل شراء 100 دبابة في سوق في دونيتسك أو لوغانسك من الواضح أنها دخلت من روسيا. نبحث عن أدلة في صور وفيديوهات لإعلان ذلك رسميا».

وعلى الصعيد الدبلوماسي انتهت المباحثات بين المسؤولين الروسي والأوكراني بحضور مسؤولين من الاتحاد الأوروبي دون أي تقدم ملموس في حين قلل فلاديمير بوتين من شأن أسر مظليين روس على الأراضي الأوكرانية. وأكد ان الأزمة الأوكرانية يجب ان تعالج من قبل الأوكرانيين انفسهم.

وقال: «لا يمكننا التحدث عن وقف لإطلاق النار واتفاقات محتملة بين كييف ودونيتسك ولوغانسك. هذا ليس شأننا. إنه شأن أوكراني داخلي».

وقلل بوتين أيضا من شأن الاحتجاجات في كييف بعد أسر 10 جنود روس في الأراضي الأوكرانية التي بثت عمليات استجوابهم في أوكرانيا وهو توغل حصل عرضاً بحسب موسكو.

خطة أطلسية

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف يقوم بإعداد خطة رد سريع للازمة الأوكرانية تتيح له نشر قوات بسرعة لتعزيز دول شرق أوروبا وثني روسيا عن القيام بمزيد من الأعمال التي تزعزع استقرار المنطقة.

 وصرح راسموسن لصحيفة «ذي غارديان» ان الحلف سيتغلب على الانقسامات داخله في القمة التي ستعقد في مدينة كارديف البريطانية الأسبوع المقبل، وسيتبنى إجراءات تتيح له تحريك قوات مؤقتة بشكل سريع إلى شرق أوروبا.

Email