بوتين يؤكد على الحوار وبوروشنكو يطالب بضبط الحدود

رئيسا روسيا وأوكرانيا يبحثان تسوية الأزمة

بوتين يصافح بوروشنكو قبيل بدء المحادثات رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك)

 

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو، أمس، في العاصمة البيلاروسية مينسك، على هامش قمة مخصصة لمعاهدة الشراكة الموقعة بين كييف وبروكسل، تسوية الأزمة السياسية بين البلدين، حيث أكد بوتين على الحوار، فيما طالب بوروشنكو يطالب بضبط الحدود.

واعتبر الرئيس الأوكراني أن «مصير العالم وأوروبا» سيتقرر في لقاء القمة، التي حضرها أيضاً قادة الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.

وقال بوروشنكو، بعد أن تصافح مع بوتين قبيل بدء هذه المحادثات، أن «مصير العالم وأوروبا سيتقرر أثناء هذا اللقاء في مينسك. هذا ما أراه».

وصرح الرئيس الأوكراني أنه يريد التوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، تحقق مصالح الشعب في شرقي البلاد.

وقال بوروشينكو في بداية المحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار بالاتحاد الأوروبي وزعيمي بيلاروسيا وكازاخستان في عاصمة بيلاروسيا، إن «هدف زيارتي إلى مينسك، هو وقف المذبحة، وبدء البحث عن تسوية سياسية»، داعياً إلى ضبط الحدود بين البلدين.

تأكيد على الحوار

من جانبه، قال بوتين إنه لا ينبغي تسوية الأزمة بالقوة، ولكن فقط من خلال الحوار.

وقال: «نحن مقتنعون بأن الأزمة الأوكرانية اليوم لا يمكن حلها بمزيد من التصعيد للسيناريو العسكري ودون أن نضع في الحسبان المصالح الحيوية للمناطق الجنوبية الشرقية من البلاد ودون حوار سلمي مع ممثليها». وأضاف ان «الاقتصاد الروسي قد يخسر نحو 100 مليار روبل (2.77 مليار دولار) إذا وصلت بضائع من الاتحاد الاوروبي إلى روسيا عبر أوكرانيا متفادية التعريفات الجمركية التي تفرضها روسيا على بضائع الاتحاد». وتابع «لا يمكن أن تقف روسيا مكتوفة الأيدي في موقف كهذا وسوف نضطر ببساطة لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية سوقنا»، مضيفا أن هذا سيشمل إلغاء المزايا التجارية الممنوحة للواردات القادمة من أوكرانيا.

وأكد بوروشينكو في وقت سابق أن اندماج أوكرانيا في هياكل الاتحاد الأوروبي لا يعتبر معادياً لروسيا، موضحاً: «تهدف اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات التجارية».

حل البرلمان

ومساء أول من أمس، أعلن بوروشينكو حل البرلمان داعياً إلى انتخابات جديدة في 26 أكتوبر المقبل.

والقرار بحل البرلمان متوقع بشكل كبير، بعد تفكك التحالف الحكومي في يوليو الماضي، وتعهد الرئيس في مطلع أغسطس إجراء انتخابات تشريعية الخريف المقبل، وليس عام 2017، كما كان أعلن سابقاً.

كما برر بوروشينكو قراره بوجود عدد من النواب المؤيدين للتمرد الانفصال في شرق أوكرانيا.

من جانبهم، وصف الانفصاليون المتمردون في أوكرانيا، الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها بوروشينكو، بأنها بمثابة «تحدي».

أسرى روس

وفي خضم هذا الحراك الدبلوماسي والتوترات العسكرية، بثت أجهزة الأمن في أوكرانيا، لقطات فيديو تقول إنها تظهر جنوداً روساً احتجزتهم القوات الحكومية الأوكرانية أثناء قتالهم إلى جانب انفصاليين موالين لروسيا في أوكرانيا.

وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها احتجزت 10 مظليين دخلوا أراضي أوكرانيا من روسيا، ضمن طابور يضم عشرات من المركبات العسكرية.

ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن مصدر بوزارة الدفاع الروسية، قوله إن الجنود الروس الذين تحتجزهم القوات الأوكرانية عبروا الحدود إلى شرق أوكرانيا بطريق الخطأ.

Email