توقيف العشرات ووزارة العدل تتعهد بتحقيق نزيه

جنازة عامة بمشاركة سياسية لمايكل براون

الشرطة تعتقل أحدالمحتجين على مقتل براون في فيرغسون رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

تعهد وزير العدل الأميركي إريك هولدر لسكان بلدة فيرغسون في ولاية ميزوري أمس بالكشف عن ملابسات مقتل مايكل براون الشاب الأسود الذي سقط برصاص شرطي أبيض قبل عشرة أيام، بناء على توجيهات الرئيس باراك أوباما الذي دعا إلى المساواة بين الأعراق، فيما ستقام جنازة براون الاثنين المقبل، وستكون «عامة» وسيشارك فيها «زعماء وطنيون»، بينما أعلنت الشرطة الأميركية توقيف 47 شخصاً ليلاً إثر احتجاجات.

وعد هولدر أمس بكشف عن حيثيات مقتل مايكل براون (18 عاماً) برصاص الشرطي دارين ويلسون (28 عاماً)، الذي كشفت الشرطة عن اسمه لاحقاً من دون أن تقدم تفاصيل عن السبب الذي دعاه إلى إطلاق النار مرات عدة على براون.

وقال هولدر الذي توجه إلى بلدة فيرغسون بأمر من أوباما إن التحقيق في هذه القضية سيكون «كاملاً ونزيهاً ومستقلاً»، ولكنه لفت إلى أنه سيستغرق وقتاً.

ودعا أيضاً إلى وقف كل أشكال العنف في شوارع البلدة التي تشهد احتجاجات منذ الحادثة في التاسع من الشهر الجاري، مؤكداً أن هذه الأعمال التي نسبها إلى مجموعة صغيرة من الأشخاص الآتين من خارج البلدة «تسيء إلى قضية العدالة بدلاً من أن تفيدها». وبحسب محامي عائلة الضحية، ستقام جنازة براون الاثنين المقبل، وستكون «عامة» وسيشارك فيها «زعماء وطنيون» لم يحددهم.

وتحقق كل من وزارة العدل وإدارة الشرطة في مقاطعة سانت لويس في الحادث، حيث أفاد مكتب المدعي العام بالمقاطعة إنه قد يبدأ في تقديم الأدلة لهيئة محلفين عليا اليوم الخميس لتحديد ما إذا كان يجب توجيه لائحة اتهام إلى الضابط ويلسون.

وكان الهدوء الحذر خيّم على البلدة بعد ليلة جديدة من الاضطرابات ذات الطابع العنصري أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بالرصاص، حيث تجمع المئات رافعين لافتات ومطلقين هتافات للمطالبة بالمساواة في تعامل الشرطة مع المواطنين من مختلف الأعراق.

توقيف العشرات

وأعلنت الشرطة الأميركية توقيف 47 شخصاً ليلاً، حيث أكد وقال القائد الشرطة رون جونسون المكلف حفظ الأمن، أن المتظاهرين رشقوا الشرطة بزجاجات المياه مع نهاية تظاهرة يوم الثلاثاء السلمية ما تطلب تدخلاً من عناصر الأمن».

وشرح في مؤتمر صحافي: « لدينا 47 موقوفاً منذ الساعة الواحدة فجراً»، مشيراً الى ان الشرطة صادرت ايضاً ثلاثة مسدسات من المتظاهرين.

وأوضح جونسون انه بعكس ما حصل ليلة الاثنين لم يطلق المتظاهرون هذه المرة النار على الشرطة التي تفادت بدورها استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشد.

تحفظ أميركي

إلى ذلك، أثارت الانتقادات التي وجهتها الخارجية المصرية إلى الولايات المتحدة حول تعامل السلطات الأمنية مع المتظاهرين في مدينة فيرجسون على خلفية الإضرابات العرقية التي تشهدها ولاية ميزوري، حفيظة الإدارة الأميركية التي قالت إنه «عندما تكون لدينا مشاكل وقضايا في هذا البلد؛ فنحن نعالجها بنزاهة وشفافية، والناس أحرار في قول ما يريدون، هذه حرية التعبير، ونحن نختلف تماماً مع مقولة إن ما يجرى هنا يمكن مقارنته بالأوضاع في البلدان المذكورة».

Email