أمانو في طهران وإيران تجدد رغبتها في التعاون
أكدت إيران مجدداً أمس، رغبتها في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان شفافية برنامجها النووي، خلال زيارة المدير العام لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو. وأعلن مصدر رسمي أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل أمس إلى طهران «للدفع باتجاه تقدم الحوار والتعاون» بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن أمانو التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ثم الرئيس حسن روحاني. ويفترض أن يجري محادثات مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي أيضا.
تعاون جاد
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن ظريف تأكيده على تصميم طهران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموضوع النووي. وأضاف: «حتى إذا توصلنا إلى اتفاق شامل في المفاوضات مع مجموعة 5 1، فسنحتاج إلى بعض الوقت للتفاوض حول التفاصيل».
وتابع: «لذلك من غير المرجح أن نتوصل إلى نتيجة نهائية خلال المهلة المحددة وتأتي زيارة أمانو فيما يفترض أن ترد طهران بحلول 25 أغسطس الجاري على أسئلة للوكالة الدولية تتعلق بأبحاث أجرتها حتى 2003 وربما بعدها في المجال النووي العسكري.
ونفت طهران باستمرار إجراء أبحاث مماثلة، تطرق إليها تقرير للوكالة في أواخر 2011، وأجمع الخبراء على تسميتها «الأبعاد العسكرية المحتملة» للبرنامج النووي الإيراني. وصرح مصدر دبلوماسي في فيينا: «يمكننا أن نأمل أن تثمر زيارة أمانو عن تقدم في هذه النقطة بالذات».
وبعد سلسلة من ست جولات مفاوضات منذ فبراير يبدو أن الطرفين توصلا إلى تقريب مواقفهما حول بعض النقاط لا سيما مفاعل الماء الثقيل في أراك الذي يفترض أن ينتج البلوتونيوم الذي يندرج في تشكيلة القنبلة الذرية وحول الزيادة في عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية. ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات قبل انعقاد الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة المرتقبة في 16 سبتمبر المقبل.
