أطباء بلا حدود تؤكد أن احتواء الوباء سيستغرق 6 أشهر
منظمة الصحة: تفشي إيبولا أكبر مما يعتقد
رجل من ساحل العاج يحمل لافتة تدعو لوضع حد للمرض أ ف ب
تتصاعد الحملة الدولية للحد من تفشي وباء إيبولا، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن حجم تفشي وباء إيبولا أكبر مما يعتقد أي أكبر مما تفصح عنه التقارير، بالتزامن مع إعلان رئيسة منظمة أطباء بلا حدود أن احتواء الفيروس في غرب أفريقيا سيستغرق حوالي 6 أشهر، فيما أعلن برنامج الأغذية الدولي عن قرب توفير المساعدات الغذائية لمليون شخص في المناطق التي ينتشر فيها المرض في غرب أفريقيا.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن «موظفيها الموجودين في مواقع تفشي الفيروس يرون أدلة على أن أعداد الإصابات المسجلة وأعداد الوفيات تظهر أن تقييم حجم الوباء يقل بكثير عما هو عليه في الواقع». مشيرة إلى أن الفيروس فيروس إيبولا في غرب أفريقيا يواصل الانتشار مع وجود 1975 إصابة و1069 حالة وفاة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.
وقالت المنظمة إنها تنسق الجهود من أجل رفع مستوى الاستجابة الدولية للتصدي للوباء، مع الدعم الفردي من دول مختلفة ومن هيئات مراقبة الأمراض ومن الوكالات التابعة للأمم المتحدة. وفي الوقت عينه، أفادت المنظمة أنه لا داعي لإلغاء الرحلات الجوية إلى دول غرب أفريقيا، التي ينتشر فيها الفيروس، مشيرة إلى أن مخاطر انتشار المرض في الطائرات قليلة جداً.
نفي انتقال الوباء عبر الهواء
وأوضحت مديرة المكافحة العالمية في المنظمة في مؤتمر صحافي عقدته بمكتب الأمم المتحدة بجنيف إيزابيل نوتال، أن احتمال انتقال الفيروس أثناء السفر بالطائرات منخفض جداً. وأضافت إن «الفيروس لا ينتقل عبر الهواء والماء بل عبر السوائل من أجسام المصابين بالفيروس».
في غضون ذلك، قالت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود جوان ليو إن السيطرة على وباء الإيبولا في غرب أفريقيا ستستغرق حوالي ستة أشهر وإن ذلك يتطلب قيادة أكبر من منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت ليو أنه «إذا لم نتمكن من تحقيق الاستقرار في ليبيريا فلن نتمكن من تحقيق الاستقرار في المنطقة أبداً»، وأضافت «خلال الأشهر الستة المقبلة علينا أن نسيطر على الوباء. هذا شعوري الداخلي»، وقالت إن هناك حاجة لمزيد من الخبراء».
مساعدات غـذائية
إلى ذلك، أعلن برنامج الأغذية الدولي التابع للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستوفر المساعدات الغذائية لمليون شخص في المناطق التي ينتشر فيها مرض ايبولا في غرب أفريقيا.
وصرحت الناطقة باسم البرنامج في غرب أفريقيا فابيان بومبي «بناءً على طلب من منظمة الصحة العالمية والحكومة المعنية، فإننا نقوم بإعداد مساعدات لتقديمها لنحو مليون شخص».
إلى ذلك، فصل الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان آلاف الأطباء المشاركين في الإضرابات واسعة النطاق الممتدة على مدار أسابيع، حتى تحسين ظروف عملهم والأجور، فيما تتسبب الإضرابات في عرقلة جهود التصدي للوباء بشدة.
وذكرت صحيفة «بريميوم تايمز» المحلية أمس أن جوناثان أمر بفصل نحو 16 ألف طبيب في مذكرة داخلية لوزارة الصحة. مشيراً إلى أن هذه الخطوة «تسمح لوزارة الصحة بالقيام بترتيبات داخلية للاستعانة بأطباء آخرين لرعاية المرضى».
