طالبوا بتغيير النظام الانتخابي وانتشار أمني وعسكري مكثف في إسلام آباد

آلاف الباكستانيين يتظاهرون ضد حكومة نواز شريف

مؤيدو القادري خلال مسيرتهم نحو إسلام آباد أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

خرج آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة أمس في مسيرتين، بزعامة نجم الكريكت السابق عمران خان ورجل الدين المعارض طاهر القادري، تجاه العاصمة الباكستانية إسلام اباد، منددين بحكومة نواز شريف ومطالبين بتغيير النظام الانتخابي، في ظل انتشار أمني وعسكري مكثف، وسط مخاوف من ان تؤدي مواجهة مطولة إلى انقلاب عسكري بعد عام من أول تحول ديمقراطي للسلطة.

وقاد خان تظاهرة بالآلاف للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نواز شريف، لإخفاقه في التحقيق في تزوير مزعوم في انتخابات العام الماضي.

وقطع المتظاهرون أكثر من 350 كيلومترا للوصول إلى إسلام اباد من مدينة لاهور شرق البلاد، وهي القاعدة السياسية لكل من شريف وخان.

وقررت الحكومة السماح بمسيرة خان بعد تأكيدات ان أنصاره سوف يلتزمون بالسلمية. وبعد منع تظاهرة اخرى من جانب عالم الدين الباكستاني الكندي طاهر القادري، خوفا من حدوث اشتباكات، غيرت السلطات مواقفها.

وقال قائد إقليمي في الشرطة الباكستانية إن الحكومة تراجعت عن موقفها السابق، وسمحت لرجل دين معارض بأن يقود الآلاف من مؤيديه في تظاهرة مناهضة لها في العاصمة.

وقال قائد الشرطة مشتاق صخيرة إن حظر التظاهر رفع، في حين قال ناطق باسم القادري في رسالة نصية إن القادري ومؤيديه انطلقوا صوب إسلام آباد.

مطالب المعارضة

ويريد خان ان يتنحى شريف مستشهدا بوجود مخالفات في انتخابات مايو عام 2013. ويطالب القادري بإدخال تغييرات في النظام الانتخابي الذي يقول إنه غير ديمقراطي.

وعلى أمل تسوية الأزمة، وعد رئيس الوزراء الثلاثاء بتشكيل لجنة مستقلة من قضاة المحكمة العليا للتحقيق في ادعاءات التزوير.

لكن المعارضين رفضا الاقتراح وطالبا باستقالة الحكومة، فاتهمتهما هذه الاخيرة بأنهما يلعبان لعبة الجيش المتعود على الانتخابات في هذا البلد.

انتشار أمني

وانتشرت قوات الامن الباكستانية بأعداد كبيرة في إسلام اباد، وبدت العاصمة وكأنها في حالة حصار، اذ نشرت السلطات عشرين ألف شرطي وعناصر شبه عسكرية ووضعت حاويات على محاور الطرق الاستراتيجية لمنع تنظيم «مسيرة الحرية».

وكانت المحكمة العليا في لاهور (شرق) حظرت مساء الاربعاء هذا التجمع الذي يقوده القياديان المعارضان عمران خان وطاهر القادري.

Email