أردوغان يحث حزبه على وضع دستور جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

على الرغم من إعلان المعارضة التركية مخاوفها ورفضها للتغييرات التي ينوي الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان إجراءها للتفرد بالسلطة، فإن ذلك لم يمنع الأخير أمس من حضّ حزبه «العدالة والتنمية» على العمل من أجل الحصول على أغلبية برلمانية أقوى في الانتخابات التي تجرى العام المقبل، حتى يتمكن من تعديل الدستور، في إشارة إلى أنه لم يتخل عن سعيه لإقامة نظام رئاسي قوي.

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع لزعماء الحزب الإقليميين أذاعها التلفزيون التركي: «قلت من قبل إن انتخابات الرئاسة ستكون إشارة البدء للانتخابات العامة عام 2015».

وتابع: «هدفنا يجب أن يكون على الأقل كسب أغلبية لوضع الدستور الجديد. أعتقد بأنه لا مجال لديكم للمساومة على هذا».

اعتقال مسؤول

من جهة ثانية، أصدرت محكمة تركية قراراً باعتقال نائب مدير إحدى الشعب الأمنية كورشات دورموش، والذي كان ضمن أربعة من منسوبي السلك الأمني الذين سلموا أنفسهم الثلاثاء الماضي إلى السلطات العدلية، على خلفية قضية التنصت على الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي تعتبرها السلطات بأنها انتماء إلى «الكيان الموازي».

وأمرت محكمة مناوبة في اسطنبول بإخلاء سبيل المشتبهين الثلاثة الآخرين، بينهم نائب المدير السابق لشعبة مكافحة الإرهاب في اسطنبول غفور أتاتش، مع حظر سفرهم إلى خارج البلاد، حيث ارتفع عدد الذين سلموا أنفسهم وأخلي سبيلهم إلى ثمانية من أصل 17 شرطياً «مطلوبين للعدالة»، فيما لا يزال تسعة منهم فارين، من من بينهم المدير السابق لشعبة مكافحة الإرهاب في اسطنبول عمر كوسا، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.

إخلاء سبيل

وكان المدعي العام عرفان فيدان اعترض على إخلاء سبيل 38 مشتبهاً، من أصل 49 موقوفاً اعتقل 11 منهم في إطار تحقيقات «التجسس»، حيث نظرت المحكمة في الاعتراض، وأمرت بإلقاء القبض على 17 منهم.

وتوجه النيابة العامة في إسطنبول للمتهمين السبعة تهماً مختلفة، بينها «محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية بالقوة، أو منعها من أداء مهامها جزئياً، أو كلياً»، وذلك في إطار قضيتي «التجسس»، و«التنصت غير القانوني».

مطار جديد

قال وزير المواصلات التركي إن المطار الضخم الذي يبنى في إسطنبول قد يحمل اسم رئيس البلاد الجديد رجب طيب أردوغان.ويجري بناء مطار ضخم في ضواحي اسطنبول، حيث لم يعد المطار الحالي الذي يحمل اسم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك يستوعب حركة الطيران المتزايدة.

وقال وزير المواصلات لطفي علوان إن إطلاق اسم أردوغان على المطار الجديد هو «أقل ما يمكن عمله لشكر رئيس الوزراء (السابق) على إنجازاته». وقال الوزير: «إذا كان البلد مستقراً وإذا كان النمو الاقتصادي مستمراً وقدرتنا التنافسية تزداد، فإننا مدينون بذلك لأردوغان».

وبدأت أعمال إنشاء المطار الجديد خلال العام الحالي، وهو أحد المشاريع التي خططت لها حكومة أردوغان، ومن بينها نفق تحت مضيق البوسفور، وقطار سريع عابر لتركيا. ولكن خصوم أردوغان يتهمونه بالسلطوية، ويشكون بأنه يريد أن يجرد تركيا من الصبغة العلمانية التي أضفاها عليها أتاتورك.

Email