راسموسن يلوح بسحب قوات"الناتو"

عبدالغني يثير شكوكاً بشأن تقاسم السلطة في أفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

اثار مرشح الرئاسة الأفغاني أشرف عبد الغني، مزيداً من الشكوك بشأن اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه عبد الله عبد الله، قائلاً إن الاتفاق غامض يحتاج إلى توضيح، في وقت حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريه فوغ راسموسن من أن الحلف قد يجبر على اتخاذ قرار بسحب جميع قواته من أفغانستان ما لم يتم الانتهاء من مأزق الانتخابات.

وبدا أن عبد الغني يتراجع عن فكرة تقاسم السلطة، وقال للصحافيين أمس إن لغة الوثيقة الموقعة خلال زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى كابول «غير واضحة». وأضاف عبد الغني: «بدلاً من الدخول في خلافات لفظية، هذه من المجالات الرئيسية التي تعمل عليها فرقنا.. كلمة التكافؤ يمكن أن يكون لها مجموعة من المعاني».

رد عبد الله

ورد ناطق باسم عبد الله عبد الله بأن الاتفاق الإطاري أشار بوضوح إلى تقسيم المناصب الحكومية بين المرشحين. وتساءل مجيب رحمن رحيمي عبر الهاتف «إذا لم يكن تقاسماً للسلطة.. فما هذا؟»، محذراً من أن «انتهاك روح الاتفاق ستكون له عواقب وخيمة على الوحدة الوطنية».

وبموجب شروط الاتفاق يتولى الخاسر في الانتخابات منصب الرئيس التنفيذي، ليتقاسم سلطة مماثلة لسلطة الرئيس بشأن بعض القرارات الرئيسية مثل تعيين قائد الجيش ورئيس المخابرات.

وفاز عبد الله بشكل واضح في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأفغانية التي جرت في شهر أبريل، في حين أظهر الفرز الأولي أن عبد الغني فاز في جولة الإعادة التي جرت في يونيو. ومع ذلك شابت عملية الانتخابات اتهامات بالتزوير غذت بدورها التوترات بين المعسكرين المتنافسين.

تحذير راسموسن

ووسط هـذه التطورات، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريه فوغ راسموسن من سحب قوات الحلف من أفغانستان. وقال إن قمة الناتو المقرر عقدها يومي الرابع والخامس من سبتمبر المقبل في مقاطعة ويلز البريطانية ستكون قريبة جداً من الموعد النهائي لاتخاذ القرار.

وأضاف: «سنضطر لاتخاذ قرارات عنيفة بسبب عدم وجود أسس شرعية لوجود قوات التحالف المستمر في أفغانستان وإذا استمر ذلك الوضع فسنضطر إلى سحب كل شيء بحلول نهاية هذا العام والعمل على ما بدأنا في تخطيطه في أقرب وقت ممكن».

وأشارإلى أن التحالف «خطط من قبل لأن يترك وراءه عدداً صغيراً من القوات قبل قرار انسحابه في عام 2014 لتدريب قوات الأمن الأفغانية وتقديم المشورة لها، غير أن التحالف لا يزال مصرا على قيام الرئيس الأفغاني الجديد بتوقيع الاتفاقية الأمنية مع واشنطن حتى يسمح الناتو لقواته بالبقاء على الأراضي الأفغانية».

وفي الوقت نفسه، عبر راسموسن عن «قلقه للتأخر في توقيع الاتفاقية، مشيراً إلى أن الوضع أصبح حرجاً الآن لأن المزيد من التأخر أثار القلق في المقر الرئيسي للناتو لأن التأخير خفض بشكل حاد الوقت المتاح للخطط التفصيلية للمهمة فيما بعد العام 2014».

80

قتل 80 مسلحاً من عناصر حركة طالبان الأفغانية وأصيب 69 آخرون، خلال عمليات نفذتها القوات الأفغانية في الساعات الـ24 الماضية.

ونقلت صحيفة «خام» الأفغانية عن بيان لوزارة الداخلية الأفغانية، إن القوات الأمنية نفذت عمليات تمشيط وتطهير لما وصفتها بالبؤر الارهابية في أقاليم نانجرهار، بروان، تاخار، هلمند، قندوز وباكتيكا. وأشار بيان الوزارة إلى أن معظم القتلى كانوا في اقليم «باكتيكا»، رويترز

Email