القمة الأميركية الأفريقية تختتم بتخصيص 37 مليار دولار للقارة السوداء

الولايات المتحدة تعزز مساعداتها الأمنية لأفريقيا

الجلسة الختامية للقمة الأميركية الأفريقية في واشنطن أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس، في ختام القمة التاريخية التي جمعته بقادة أفارقة وممثلين عن 50 دولة، أن الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها للجيوش الأفريقية التي تحارب التطرف الإسلامي أو تقوم بمهمات خطرة لحفظ السلام، ما يشمل إنفاق نحو 550 مليون دولار على قوات الرد السريع خلال ثلاث إلى خمس سنوات، من أصل 37 مليار دولار.

وقال أوباما إن تعزيز امن أفريقيا سيسهم في تقوية إنجازاتها الاقتصادية.

وتم الإعلان عن عشرات مليارات الدولارات من الدعم المالي والاستثمارات، لكن اوباما أكد أن القارة يجب أن تضاعف جهود الإصلاح من أجل تقوية النمو. واعتبر أنه على الدول الأفريقية أن تكافح الفساد وتحسن حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء وتعزز حكم القانون.

استمرار إصلاحات

وقال اوباما، للصحافيين بعد المحادثات، إن «القمة تعكس الواقع بأنه رغم أن الدول الأفريقية لا تزال تواجه تحديات، اتفقنا على أن نمو أفريقيا يعتمد بشكل أساسي على استمرار الإصلاحات في أفريقيا». وخلال القمة تعهد اوباما أمام رؤساء الدول والحكومات الـ 45 في واشنطن بتخصيص 33 مليار دولار في التزامات جديدة واستثمارات وقروض، ومعظمها في مجال قدرات الطاقة الكهربائية التي لا تزال تنقصها الإمدادات في القارة.

مساعدات إضافية

إضافة إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي إن المساعدة الأميركية الجماعية من منظمات غير حكومية ومجموعات تنمية «انتراكشن» وعدت بأربعة مليارات دولار في تمويل جديد لقطاعي الصحة والأدوية في أفريقيا.

وقال اوباما: «مع جمع الاستثمارات التي أعلنت والاتفاقات التي تمت تكون هذه القمة أسهمت في جمع نحو 37 مليار دولار من اجل تقدم أفريقيا». وهذه القمة كان هدفها تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التجارة بين الطرفين وجمع مئات من رجال الأعمال. والإجراءات الأمنية الجديدة تشمل تعهداً بتقديم 110 ملايين دولار سنوياً على مدى ثلاث إلى خمس سنوات، لدعم تشكيل قوة التدخل السريع الأفريقية.

6 دول

كذلك، قال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستزيد مساعداتها لست دول أفريقية، بينها تونس، من اجل تعزيز امن هذه الدول، وستساعد ست دول أخرى في القارة السمراء على تشكيل قوة تدخل سريع لدعم قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مهماتها لحفظ السلام.

وأضاف أن تونس ومالي وكينيا ونيجيريا والنيجر وغانا ستستفيد من خطة مساعدة جديدة لتعزيز امنها، في حين ستحصل غانا وإثيوبيا والسنغال وتنزانيا ورواندا وأوغندا على مساعدة اميركية لتشكيل قوة تدخل سريع أفريقية لدعم عمليات حفظ السلام. وعن المساعدة التي تعتزم واشنطن تقديمها لتلك الدول، أوضح اوباما أن هذا الدعم يهدف خصوصا إلى مساعدة هذه الدول «على المضي قدما في تشكيل قوات امنية متينة ومهنية قادرة على حفظ امن» دولها.

أزمات صحية

ناقشت القمة الأزمات الصحية في أفريقيا مع انتشار وباء «إيبولا». واعتبر باراك اوباما أنه من السابق لأوانه استخدام دواء تجريبي لعلاج المصابين بالفيروس المسبب للمرض.

وقال ردا على سؤال عن إمكانية إرسال هذا الدواء التجريبي إلى أفريقيا، «اعتقد أن علينا أن نترك العلم يقودنا. ولا أعتقد أن لدينا كل المعلومات الكافية لتحديد ما إذا كان هذا الدواء فعالاً أم لا». الوكالات

Email