السعودية تنفي تسجيل حالة اشتباه ثانية بالفيروس

طوارئ في ليبيريا وتأهّب أميركي لمواجهة «إيبولا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 (جرافيك)

 

تزداد تداعيات مرض «إيبولا» القاتل في مناطق متفرقة من العالم، حيث أعلنت ليبيريا الطوارئ لثلاثة شهور لمواجهة المرض، فيما أعلنت الولايات المتحدة رفع الإنذار الصحي إلى الدرجة القصوى للمرة الأولى منذ 2009، في وقت نصحت السعودية المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى المناطق المتضررة بالوباء، نافية تسجيل حالة اشتباه ثانية.

وأعلنت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف ليل الأربعاء- الخميس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوماً لمواجهة «إيبولا»، معتبرة أن هذا الفيروس الوبائي «يتطلب أخذ إجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة».

وقالت جونسون، في خطاب إلى الأمة أعلنت في ختامه حال الطوارئ، أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الأسبوعين الماضيين للتصدي لهذا الوباء، ومن بينها إعطاء الموظفين غير الأساسيين إجازة إلزامية لمدة 30 يوماً وإغلاق المدارس وتطهير الأماكن العامة، لم تنجح في وقف انتشار المرض، مؤكدة أن «الخطر آخذ في التعاظم».

وأضافت أن «فيروس إيبولا وتشعبات وتداعيات المرض تشكل في الوقت الراهن اضطراباً يؤثر في وجود وأمن ورخاء الجمهورية ويمثل خطراً واضحاً وفورياً».

وأكدت الرئيسة أن «نطاق وحجم الوباء، ومقدار حدة الفيروس ونسبة الوفيات الناجمة عنه، تتخطى الآن قدرات وصلاحيات أي وكالة حكومية أو وزارة».

 

تأهب أميركي

كذلك، رفعت السلطات الصحية الأميركية مستوى الإندار الصحي إلى الدرجة 1، الأعلى على الإطلاق، لمواجهة الفيروس بشكل افضل.

وقال الناطق باسم المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض «سي.دي.سي» توم سكينر إن «هذا الإجراء يتيح لنا تحريك الموارد في كل الوكالة للاستجابة لهذه الأزمة».

وأضاف سكينر: «هذه أول مرة تعلن فيها درجة الإنذار القصوى منذ 2009. يومها أعلنت لمواجهة وباء إنفلونزا اتش1 ان1».

اختبار جيش

في موازاة ذلك، وافقت السلطات الأميركية على اختبار «إيبولا» الذي طوره الجيش للكشف عن عدوى المرض، حيث من المقرر أن يساعد الاختبار على مكافحة تفشي المرض في غربي أفريقيا.

وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأنه تم الترخيص باستخدام الاختبار في المناطق المصابة.

نفي سعودي

بدورها، وزارة الصحة السعودية ما نشر في إحدى الصحف حول وجود حالة اشتباه ثانية بالفيروس، مؤكدة أن ما تم تداوله في هذا الجانب عارٍ تماماً من الصحة.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الصحة خالد مرغلاني إن «ما نشر في إحدى الصحف عن وجود حالة اشتباه ثانية بفيروس إيبولا غير صحيح، حمى الله بلادنا من كل مكروه».

ونصحت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا في غرب أفريقيا وحتى إشعار آخر بسبب تفشى الإصابة بـ «إيبولا» في تلك الدول.

وأكدت الوزارة، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، مراقبتها الوضع في الدول الموبوءة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وأنها ستقوم بمراجعة هذا التنويه في حال تغيرت الظروف الصحية بتلك الدول.

وأشارت إلى أن هذا الإعلان يأتي في أعقاب الخطوة الاحترازية التي اتخذتها المملكة منذ أبريل الماضي بالتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج لهذه الدول خلال عام 2014 بسبب تفشي الفيروس.

 

مصاب إسباني

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية أن إسبانيا أصبحت ثاني دولة غربية تنقل إلى أراضيها مريضاً مصاباً بالوباء من غرب أفريقيا.

وتم نقل القس ميجول باياريس، الذي كان يعمل في أحد المستشفيات في ليبيريا، إلى مطار قريب من مدريد على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسباني، وكان يرافقه أثناء الرحلة راهبة كانت تعمل معه في ليبيريا ولكن لا يعتقد إصابتها بالفيروس القاتل.

نصائح وإرشادات عامة

يعتبر إذكاء الوعي بعوامل المخاطر وبالتدابير التي يمكن أن يتخذها الناس لحماية أنفسهم من مرض «إيبولا» الطريقة الوحيدة للحد من معدلات المرض والوفاة. وشددت منظمة الصحة العالمية على المسافرين تفادي كل احتكاك بالمصابين بالعدوى، خاصة العاملين الصحيين المسافرين إلى المناطق المتأثرة، وضرورة التقيد بشكل صارم بتوجيهات مكافحة العدوى الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، كما يجب على كل من أقام في مناطق تم الإبلاغ مؤخراً عن وقوع حالات فيها أن يعي أعراض العدوى، وأن يلتمس العناية الطبية عند ظهور أول علامة من علامات المرض. أبوظبي- مصطفى خليفة

Email