ضربة جوية على دونيتسك والجيش يقترب من معقل المتمردين

روسيا تحشد 20 ألف جندي على حدود أوكرانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطور لافت، تعرضت دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين للروس في شرق اوكرانيا أمس لضربة جوية للمرة الاولى فيما كثف الجيش الاوكراني تحركاته للاقتراب من معقل المتمردين، بينما كشف الحلف الأطلسي »الناتو«أن روسيا حشدت نحو 20 ألف جندي على حدود شرق أوكرانيا وانها قد تتذرع بمهمة إنسانية أو مهمة لحفظ السلام لإرسالهم داخل الاراضي الأوكرانية.

وأكد الحلف في بيان جريء أن »روسيا هي من أشعل فتيل النزاع في أوكرانيا «منبها إلى أن حشد الجنود على الحدود يسهم في تصعيد »وضع خطير للغاية«.

وقالت الناطقة باسم الحلف أونا لونجيسكو »لن نخمن ما يدور في رأس روسيا لكننا نرى ما تفعله على الارض وهذا مثار قلق بالغ. لقد حشدت روسيا نحو 20 ألف جندي -جاهزين للقتال- على حدود أوكرانيا الشرقية«، معبرة عن قلقها من امكانية استخدام موسكو »لمبرر مهمة انسانية أو مهمة لحفظ السلام لارسال قوات إلى شرق أوكرانيا«

وقال مسؤول عسكري في الحلف طلب عدم الكشف عن هويته إن روسيا زادت عدد جنودها المتمركزين على الحدود أول هذا الشهر. وأضاف إن »القوات تتألف من دبابات وقوات مشاة ومدفعية ومنظومات للدفاع الجوي بالاضافة إلى قوات للإمداد والتموين وقوات خاصة وطائرات متنوعة«.

إلى ذلك، أعلنت بلدية دونيتسك في بيان أن »قطاع كالينينسكي تعرض خلال الليل لضربة جوية تركت حفرة قطرها أربعة أمتار وعمقها متر ونصف على الطريق وتضرر أنبوب غاز بسبب شظايا القذيفة ويعمل خبراء متفجرات في الموقع لتفكيك قذيفة لم تنفجر«

وذكر البيان أن الضربة »لم توقع ضحايا مدنيين«، مشيرا من جهة أخرى إلى مقتل ثلاثة مدنيين خلال 24 ساعة في قصف مدفعي طاول مناطق أخرى من المدينة. وهو أول قصف جوي على حي قريب من وسط المدينة التي كانت تضم مليون نسمة قبل بدء المعارك في منتصف نيسان/ابريل.

في الأثناء قال الناطق باسم الجيش الأوكراني اوليكسي دميتراشكيفسكي أن »الطوق يضيق حول دونيتسك ولوغانسك وغورليفكا« معاقل الانفصاليين في شرق اوكرانيا. وأضاف إن »القوات تتجمع وتعزز حواجزها. إننا نعد لتحرير هذه المدن«من إيدي الانفصاليين. لكنه اعترف بمقتل 18 جنديا اوكرانيا في معارك بشرق البلاد في الساعات ال24 الماضية.

وتقضي استراتيجية كييف المعلنة حتى الآن في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الاسلحة والمقاتلون كما تقول السلطات الاوكرانية والغرب الذين برروا بذلك العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا.

وكان السفير الروسي في الامم المتحدة دعا أول من أمس مجلس الامن إلى »اتخاذ تدابير عاجلة« حيال تدهور الوضع الانساني في شرق اوكرانيا.

ووصفت روسيا التي كانت قدمت طلبا لعقد اجتماع مجلس الامن الذي جرت الدعوة إليه في اللحظة الاخيرة، الوضع في دونيتسك ولوغانسك بأنه »كارثي« مبدية أسفها لمواصلة كييف »تكثيف عملياتها العسكرية«.

ويثير مصير المدنيين قلقا متزايدا وخصوصا في لوغانسك المحرومة من المياه والكهرباء. واتهمت منظمة »هيومن رايتس ووتش «الانفصاليين بمنع معالجة المدنيين من خلال احتلال المستشفيات والاستيلاء على سيارات اسعاف وادوية، منتهكين بذلك القواعد الانسانية السارية وقت الحروب.

Email