مقتل 10 جنود أوكرانيين في المعارك

المحققون الدوليون يدخلون موقع تحطم الطائرة الماليزية

المحققون الدوليون يجمعون الأدلة في موقع تحطم الطائرة رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل عشرات المحققين الدوليين للمرة الاولى أمس الى موقع تحطم الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا لتحديد أسباب المأساة على الرغم من مواجهات جديدة في الشرق اوقعت 14 قتيلا، منهم 10 جنود من القوات الحكومية.

وقال الناطق باسم هيئة الاركان الاوكرانية اوليكسي دميتراشكيفسكي في تصريحات أمس إن «عشرة جنود مظليين أوكرانيين على الاقل سقطوا في معارك بين القوات الاوكرانية وانفصاليين في شاختارسك شرق اوكرانيا».

وأضاف إن «هناك أربع جثث لم يتم التعرف اليها بعد وقد تكون جثث جنود اوكرانيين ايضا أو جثث ارهابيين». وقال دميتراشكيفسكي إن «العمليات العسكرية هي حاليا في مرحلة ناشطة لكن ليس هناك معارك في منطقة تحطم طائرة البوينغ».

وكانت هيئة اركان القوات الاوكرانية أعلنت قبل قليل من ذلك تعرض قوة تابعة لها إلى «كمين» نصبه انفصاليون في هذه البلدة الواقعة على مسافة حوالى 25 كيلومتراً من موقع تحطم الطائرة الماليزية حيث بدأت بعثة من الخبراء الدوليين الانتشار.

وبعد أكثر من أسبوعين على تحطم الطائرة الماليزية التي أصيبت بصاروخ أثناء رحلتها بين امستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا في 17 يوليو، لا يزال حطام الطائرة وبعض الاشلاء في المكان.

وتمكنت مجموعة صغيرة من الخبراء الهولنديين والاستراليين من الوصول الى موقع تحطم الطائرة للقيام بمهمة استطلاع بعدما لم يتمكنوا من ذلك على مدى عدة أيام. ووصلت مجموعة من 70 خبيرا هولنديا واستراليا مع مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا «وهي المجموعة الاكبر» إلى موقع تحطم الطائرة.

من جهتها، أعلنت وزارة العدل الهولندية في بيان أكدت فيه وصول المفتشين انه «إذا عثروا على أشلاء بشرية فستنقل على الفور».

وبالتوازي، اتفق الجيش الأوكراني مع الانفصاليين الموالين لروسيا خلال محادثات أجراها الطرفان في مينسك عاصمة روسيا البيضاء على تبادل 20 أسيرا. وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمناسبة الذكرى المئة لاندلاع الحرب العالمية الأولى من أن السلام في أوروبا «هش».

ودون أن يتحدث بشكل مباشر عن الصراع الدامي في أوكرانيا، قال بوتين أمس، على هامش تدشين نصب تذكاري لضحايا الحرب العالمية الأولى: «كان على البشرية أن تدرك منذ زمن طويل الحقيقة الأهم، وهي أن العنف يولد العنف»، مشيراً إلى أن الوصول إلى السلام والرفاهية مرهون «بالإرادة الجيدة والحوار». وتابع، إن هذه هي الدروس المستقاة من الحروب.

وقال بوتين، إن الحرب العالمية الأولى «مثال مأساوي» لما يمكن أن يحدث إذا لم يستمع الناس لبعضهم بعضاً «فهي تذكرنا بما يمكن أن تؤدي إليه العدوانية والأنانية والطموحات الجامحة لزعماء دول ونخب سياسية، تعالوا على التفكير الإنساني السليم». وأضاف الرئيس أن هذه الحرب أدت بأوروبا إلى فوضى، «ومن الجيد تذكر هذا الأمر اليوم».

Email