عبد الله بن زايد يعزي في ضحايا الطائرة الماليزية

أوكرانيا تتهم روسيا بالضلوع المباشر في حربها

وزير الشؤون الخارجية الهولندي يتحدث مع نظيرته الاسترالية أمام سفارة بلاده في كييف وأمامهما أكاليل زهور حداداً على ضحايا الطائرة الماليزية َ إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلت دفعة جديدة من جثث قتلى الرحلة ام اتش 17 أمس إلى هولندا، بعد أن أفرج عنها المتمردون، واتصل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية هاتفيا مع وزير الخارجية الماليزي حنيفة أمان أعرب خلاله عن تعازيه لأسر ضحايا الطائرة الماليزية التي سقطت شرق أوكرانيا، في حين ارتفعت وتيرة المواجهات بين القوات النظامية الأوكرانية وتلك الموالية لروسيا في أوكرانيا، وسط اتهامات كييف لموسكو بضــلوع مباشر لقواتها في المعارك الدائرة.

وأجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اتصالا هاتفيا أمس مع معالي حنيفة أمان وزير الخارجية الماليزي أعرب خلاله عن خالص تعازيه وصادق مواساته لمعاليه وأسر الضحايا في حادث تحطم الطائرة الماليزية شرق أوكرانيا، بالتزامن مع نقل طائرة أغلبية جثامين الضحايا إلى هولندا استعداداً لنقلها إلى الدول التي ينتمي لها القتلى، بعد يومين من وصولها إلى خاركيف حيث كان المتمردون فرضوا حصاراً مطولاً عليها. ولكن لا تزال بعض الأشلاء البشرية في موقع التحطم، على ما أعلنت بعثة مراقبي منظمة الامن والتعاون.

وفي مؤشر غير مباشر أدى إلى تفاقم التوتر، أعلن المتمردون للصحافيين العاملين في مناطقهم أنه بات ممنوعاً عليهم الاقتراب من مناطق القتال وحواجز المراقبة بلا تراخيص محددة مسبقة من «وزارة الدفاع» لديهم. وتعرضت سيارة تنقل صحافيي «فرانس برس» كانت متجهة إلى منطقة سقوط الطائرتين المطاردتين الأوكرانيتين لإطلاق نار من مسافة قريبة من دون إصابة الركاب بأذى، ما اضطرهم إلى عودة إدراجهم بعد تفقد هوياتهم.

عراقيل أمام المحققين

ويبدو أن مشاكل أمنية تعرقل عمل المحققين الدوليين المكلفين درس قضية إسقاط طائرة النقل المدني الماليزية في 17 يوليو الذي ادى الى مقتل 298 شخصا. وصرحت الناطقة باسم مكتب الامن الهولندي «او في في» الذي يدير التحقيق سارا فيرنوي إن «المحققين ما زالوا في كييف وخاركيف، تعذر عليهم الذهاب الى موقع التحطم لأسباب أمنية». وأضافت أن «المحادثات جارية»، معربة عن أملها في ورود أخبار عن هذا الأمر خلال اليوم.

في الأثناء أعلنت بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ان مراقبيها تمكنوا من المغادرة إلى موقع التحطم برفقة خبراء ماليزيين واستراليين. وأكدت كييف أن هولندا واستراليا أعلنتا عن الاستعداد لإرسال «بعثة شرطة بإشراف الامم المتحدة» لحماية موقع التحطم وضمان تحقيق مستقل.

اتهامات مباشرة

في الأثناء، اتهم رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك بشكل ضمني روسيا بالمسؤولية عن إسقاط واحدة من الطائرتين الاوكرانيتين على الاقل، وذلك في مقابلة مع قناة بي بي سي البريطانية نقلها التلفزيون الأوكراني. وقال ياتسينيوك: «أسقطت الطائرة الثانية على الأرجح بصاروخ جو-جو. هذا يعني أنها أسقطت من طرف طائرة أخرى لم تكن طبعا أوكرانية». وتمكن قائدا الطائرتين من الخروج منهما. ولم يجدهما المتمردون، لكنهما لم يصلا بعد الى المناطق الخاضعة للقوات النظامية بحسب متحدث عسكري.

معارك عنيفة

على الصعيد الميداني، تركزت المعارك على الحدود الروسية الأوكرانية التي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على جزء منها، ما يجيز لهم، بحسب كييف، تلقي التعزيزات من روسيا ومن بينها دبابات ومدرعات.

وتحدثت رئاسة أركان «عملية مكافحة الإرهاب» الأوكرانية صباح أمس عن إطلاق عدد من صواريخ غراد «من الجهة الروسية» على نقاط مراقبة في مطار لوغانسك وعدة بلدات في المنطقة هي ايلينكا وكوميشني وبيريزوفي، وكذلك على امفروسيفكا في منطقة دونيتسك.

9

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سجلت 9 عمليات قصف تعرضت لها المناطق الروسية الحدودية من الجانب الأوكراني منذ بداية الصيف الجاري.

وقال أناتــــولي أنطـــــونوف نائب وزير الدفاع الروسي، إن عشرات القذائف الأوكرانــية انفجرت في المناطق الحدودية الروسية وأسفرت عن مقتل مواطن روسي، لافتاً إلى أنه في أحد الحوادث على الأقل من عمليات القصف المسجلة ، كان إطلاق النار ليس عشوائيا بل استهدف دورية لحرس الحدود الروسي. موسكو – قنا

Email