مقتل 5 خلال اشتباكات في سلافيانسك

أوكرانيا تشن هجوماً ضد الانفصاليين وموسكو تحذّر من العواقب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت أوكرانيا هجوماً كبيراً، أمس، ضد الانفصاليين في سلافيانسك معقل الموالين لروسيا في شرق البلاد والذي سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التنديد به، معتبراً أنه «جريمة» لها عواقب، في وقت تجري القوات الروسية مناورات جديدة قرب الحدود الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في سلافيانسك «أوقعت حوالي خمسة قتلى» بين صفوف الموالين لروسيا بينما أصيب جندي أوكراني بجروح، مضيفة أنه تم تدمير ثلاثة حواجز أقامها انفصاليون عند مدخل المدينة.

وفي كييف، تعهد وزير الداخلية أرسين افاكوف بـ«رد قاس حتى القضاء على الإرهابيين».

وعلاوة على المواجهات في سلافيانسك، هاجم قرابة 100 شخص خلال الليل قاعدة عسكرية في ارتيميفسك «مستخدمين اسلحة رشاشة وأوتوماتيكية وقنابل يدوية»، بحسب وزارة الدفاع. وأصيب جندي بجروح. وقال أفاكوف إن الهجوم قام به «عسكري روسي» من اجل الاستيلاء على أسلحة. وفي ماريوبول، إحدى كبرى المدن الصناعية في المنطقة، استعادت السلطات السيطرة على البلدية التي كان يحتلها الانفصاليون منذ 13 إبريل.

وسمع تبادل لإطلاق النار عند حاجز للانفصاليين في المدخل الشمالي لسلافيانسك ثم شوهد العديد من المدرعات أحدها عليها العلم الأوكراني في مركز المراقبة الذي أضرم فيه الموالون لروسيا النار، قبل أن تنسحب المدرعات من المكان. وأمر بونوماريف المدنيين بمغادرة مبنى البلدية.

ويبلغ عدد سكان المدينة أكثر من مئة ألف نسمة. وتخضع سلافيانسك منذ أيام عدة لسيطرة الانفصاليين التامة. ويحتل مسلحون ملثمون يحملون بنادق قتالية ويرتدون زياً عسكرياً من دون شارات العديد من المباني الحكومية فيها. كما أعلنت كييف تحرير بلدية مرفأ ماريوبول (500 ألف نسمة بجنوب شرق البلاد) بعد مواجهات أوقعت خمسة جرحى. وقتل جندي خلال هجوم شنه انفصاليون ضد قاعدة عسكرية في ارتيمفيانسك في الشمال.

في هذه الأثناء، قال بوتين: إذا بدأ النظام الحالي في كييف فعلاً باستخدام الجيش ضد السكان فهذه جريمة خطيرة جداً ضد الشعب. واعتبر أنها عملية قمع ستكون لها عواقب على الذين يتخذون هذه القرارات، وذلك بعد أن طلب منه قائد الانفصاليين في سلافيانسك فياتشيسلاف بونوماريف، الأحد الماضي، إرسال قوات روسية إلى المكان.

ورد الرئيس الأوكراني المؤقت اولكسندر تورتشينوف أن بلاده لن تتراجع أمام ما قال إنه تهديد إرهابي، وطلب من روسيا التوقف عن التدخل في بلاده وسحب قواتها من الحدود الشرقية لأوكرانيا.

في ظل هذا التصعيد، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن وحدات المنطقتين الجنوبية والغربية في القوات المسلحة الروسية بدأت بمناورات عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية. وقال إن المناورات تأتي رداً على توتر الأوضاع جنوب شرق أوكرانيا. وأضاف أن القوات ستتمرن على مسائل تنفيذ التحركات والانتشار ذاتياً لإنجاز المهمات المناطة بها.

Email