بلير: التطرف يقوّض إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، القادة الغربيين إلى إنهاء خلافاتهم مع روسيا حول أوكرانيا، والتركيز على مواجهة خطر «الإسلام الراديكالي» الذي وصفه بأنه يقوض التعايش السلمي في عصر العولمة، مؤكداً أن جماعة الإخوان الإرهابية في مصر سعت إلى السيطرة على مؤسسات الدولة.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، قوله في كلمة أمام مناسبة في لندن، أمس، إن قادة الدول الغربية «يجب أن ينحازوا لصالح الجماعات المنفتحة العقل اثر ضياع الفرصة لخلق حل متفائل، ويرفعوا قضية مواجهة التطرف إلى أعلى الأولويات في جدول أعمالهم». وأضاف بلير إن «حكومة الإخوان المسلمين لم تكن مجرد حكومة سيئة. لقد كانت تقوم بشكل منهجي بالسيطرة على مؤسسات البلاد».

وأردف: «يتعيّن على القادة الغربيين التعاون مع البلدان الأخرى، وعلى وجه الخصوص روسيا والصين، بغض النظر عن الخلافات الأخرى، بعد انتشار تهديد وجهة نظر راديكالية تشوّه رسالة الإسلام الحقيقية في مختلف أنحاء العالم».

وحذّر من أن هذا التهديد «يزعزع استقرار المجتمعات وحتى الدول، ويقوّض إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة»، مشيراً إلى أن الغرب يبدو في مواجهة هذا التهديد «متردداً في الاعتراف به وعاجزاً عن مواجهته على نحو فعّال». وقال مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، إنه «يتعيّن على القادة الغربيين إعادة النظر في إنفاق المليارات من الدولارات على الأمن ضد أيديولوجية يتم الدفاع عنها في مدارس ومؤسسات دول نقيم معها علاقات وثيقة في مجالي الأمن والدفاع».

وأضاف أن بعضاً من تلك البلدان «يرغب في الهروب من قبضة هذا الفكر، ولكن القيام بذلك غالباً ما تكون مهمة صعبة بالنسبة لهم في ظل القيود السياسية، والصراع بين ما يمكن أن نسميه العقول المنفتحة والعقول المغلقة، والذي أصبح في صميم الجدل بشأن ما إذا كان القرن 21 يتحوّل إلى اتجاه التعايش السلمي أو الصراع بين الناس من مختلف الثقافات».

Email