واشنطن تفرج عن أموال مجمدة لطهران

الوكالة الذرية: إيران قلصت التخصيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير شهري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تلتزم ببنود الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرمته العام الماضي مع ست من القوى العالمية، كما خفضت تخصيب اليورانيوم عبر مواصلتها تحويل النصف الآخر من مخزونها منه والمخصب بنسبة 20 في المئة، في وقت أفرجت واشنطن عن 450 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

وأفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة أمس أن إيران تحركت لتقليص أكثر مخزوناتها النووية حساسية بواقع نحو 75 في المئة تنفيذا لاتفاق تاريخي توصلت إليه مع القوى العالمية لكنها أرجأت بناء منشأة ستحتاج إليها لتنفيذ الاتفاق ومدته ستة شهور.

وأوضح التقرير أن طهران حتى الآن تتخذ كل الخطوات المتفق عليها للحد من برنامجها النووي. وتلعب الوكالة دورا مهما في التحقق من أن إيران تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

ونتيجة لذلك بدأت إيران تحصل بالتدريج على بعض الأموال في الخارج التي كانت مجمدة.

وقالت الولايات المتحدة إنها سترفع الحظر الذي فرضته على مبلغ 450 مليون دولار والذي يمثل جزءاً من أموال إيران المجمدة اعترافا بأن ايران تحترم التزاماتها المتعلقة بتقليص برنامجها النووي.

وقالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية: «لقد أوفى جميع

الأطراف بالتزاماتهم الواردة في خطة العمل المشتركة».

كما قال مصدران مطلعان إن اليابان أرسلت لإيران دفعتين بقيمة مليار دولار مقابل واردات من النفط الخام.

وأظهر تقرير الوكالة الدولية أن طهران خففت تركيز نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب الى درجة أعلى ليصبح أقل قابلية للانشطار النووي بموجب الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا. وكانت احدى مدفوعات اليابان وقيمتها 450 مليون دولار دفعت في 15 أبريل مشروطة بتلبية إيران لهذا الهدف.

كما واصلت إيران تحويل النصف الآخر من مخزونها من غاز اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، وهي مرحلة أقل نسبيا من مرحلة التخصيب اللازمة لصنع السلاح النووي وهي 90 في المئة، إلى أكسيد لصنع وقود لمفاعل.

تخفيف وتأجيل

وفي المجمل، قامت إيران على مدى الشهور الثلاثة الأخيرة إما بتخفيف أو تحويل 155 كيلوغراما من غاز اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى والذي وصل مخزونه إلى نحو 209 كيلوغرامات عند بدء سريان الاتفاق.

وستنظر القوى الغربية لذلك باعتباره تطورا إيجابيا لأنه سيطيل المدة الزمنية التي ستحتاجها إيران في أي مسعى لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا لإنتاج وقود للمفاعلات النووية وليس لإنتاج القنابل.

وأشار تقرير الوكالة أيضا إلى أن إيران أرجأت مجددا بناء منشأة تهدف إلى تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى مسحوق أكسيد لا يصلح لمزيد من المعالجة ليصبح يورانيوم عالي التخصيب في مستوى إنتاج القنابل.

Email