إلغاء وحدة أميركية مهمتها التجسس على المسلمين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت شرطة نيويورك الليلة قبل الماضية أنها ألغت وحدة مكلفة منذ أعوام بمراقبة المسلمين، وكانت موضع انتقادات شديدة...في حين عمدت الشرطة إلى إخلاء مئات الأشخاص في بوسطن بعد اكتشاف حقيبتي ظهر مشبوهتين قرب المكان الذي وقع فيه قبل عام تماما الاعتداء الذي استهدف ماراثون المدينة.

وذكرت الشرطة في بيان إن «عملاء الوحدة الملغاة كلفوا بمهام أخرى داخل مكتب الاستخبارات»، مشيرةً إلى أن هذه الوحدة كانت -إلى حد بعيد خارج الخدمة- منذ تغير الفريق الممسك بزمام البلدية في يناير الماضي.

وأوضح البيان أن المعلومات التي كانت هذه الوحدة تجمعها يمكن الحصول عليها «من خلال اتصالات مباشرة بين الشرطة والمجموعات المعنية». وهذه الوحدة التي تضم على ما يبدو حوالي 10 عملاء أنشئت بعيداً عن الأضواء في السنوات التي تلت اعتداءات 11 من سبتمبر2001، وكان مجال نشاطها يغطي مدينة نيويورك ومحيطها.

أشخاص أشرار

وأعضاء هذه الوحدة كانوا رجال شرطة بلباس مدني مهمتهم مراقبة مسلمي المدينة وأماكن عبادتهم ومطاعمهم ومكتباتهم ومتاجرهم، وتوثيق كل ما يرونه أو يسمعونه منهم أو عنهم. ورحب رئيس بلدية نيويورك بيل ديبلازيو بقرار إلغاء هذه الوحدة. وقال رئيس البلدية في بيان إن «إدارتنا وعدت النيويوركيين بشرطة تضمن أمن المدينة ولكن تكون في الوقت نفسه محترمة وعادلة. هذا الإصلاح يمثل خطوة رئيسية للحد من التوترات بين الشرطة والمجتمع الذي تخدمه لكي يتمكن شرطتنا ومواطنونا من أن يساعدوا بعضهم بعضاً في مكافحة الأشخاص الأشرار».

إخلاء المئات

إلى ذلك، أخلت السلطات في بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية مئات الأشخاص بعد اكتشاف حقيبتي ظهر مشبوهتين قرب المكان الذي وقع فيه قبل عام تماما الاعتداء المزدوج الذي استهدف ماراثون المدينة.

وأوضحت الشرطة أنها أوقفت رجلا للاشتباه بعلاقته بالحقيبتين، وأنها أرسلت فرق تفكيك المتفجرات إلى المكان.

ولاحقا عمد خبراء تفكيك المتفجرات إلى تفجير الحقيبتين، وذلك بعد ساعات قليلة من حفل أقيم لإحياء الذكرى السنوية الأولى لضحايا الاعتداء المزدوج. ولم توضح الشرطة في الحال ما الذي كانت تحتويه الحقيبتان.

Email