معلومات "خطيرة" عن والد "إرهابي مانشستر"

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن كشفت الشرطة البريطانية هوية الانتحاري في هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في مانشستر، تبين أن والد الرجل منتمٍ لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بعلي الصلابي، الذي يعد مفتي جماعة الإخوان الليبية.

ومنفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم أطفال، هو سلمان عبيدي، وولد في مانشستر عام 1994 لأبوين مولودين في ليبيا، حسب ما كشفت الشرطة البريطانية ومسؤولان أمنيان أميركيان نقلا عن مصدر بالمخابرات البريطانية.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن رمضان بلقاسم العبيدي أو "أبو إسماعيل" والد سلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر معروف لدى الأجهزة الأمنية في ليبيا إبان فترة نظام القذافي، فهو رجل أمن انشق عن نظام القذافي، وأصبح من المطلوبين بعد انخراطه في صفوف جماعة ليبية مقاتلة مصنفة تنظيماً إرهابياً.

وكشفت وثيقة نشرتها صحف ليبية صادرة عن الأمن الداخلي في النظام السابق أن العبيدي وضع على قائمة المطلوبين المفتش عنهم، بعد انخراطه في الجماعة الليبية المقاتلة فرع طرابلس.

كما أن والد المهاجم ينتمي سياسيا إلى "حزب الأمة" التابع لسامي الساعدي، الملقب "أبوالمنذز"، وهو أيضا أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي لعبت دورا هاما في نشر الفوضى والعنف في ليبيا، وخاصة طرابلس.

والمعلومات نفسها، تشير أيضا إلى أن رمضان العبيدي يعد صديقا مقربا من سهيل الصادق الغرياني، ابن المفتي الليبي المعزول الذي يفتي بضرورة قتال الجيش الليبي، ويحض على الإرهاب والعنف ليل نهار.

وصنفت الأجهزة الأمنية الليبية في الوثيقة رمضان أبو القاسم محمد علي العبيدي، ضمن عناصر تنظيم "القاعدة"، وهو من سكان منطقة "قصر بن غشير " بالعاصمة الليبية طرابلس قبل لجوئه إلى بريطانيا رفقة زوجته ليعود إلى بلده بعد سقوط القذافي.

وولد رمضان العبيدي في 24 ديسمبر 1965 وهو رئيس عرفاء سابق في جهاز الأمن الداخلي، كان يقطن حتى سنة 1991 في مدينة طرابلس بالتحديد في حي باب بن غشير، قبل أن ينشق عن النظام الليبي السابق، ويغادر إلى بريطانيا التي أعطته حق اللجوء. فمكث في لندن لفترة قبل أن ينتقل إلى مانشستر، حيث مارس نشاطا دعويا بمسجد "ديدسبري" الذي تردد عليه ابنه سلمان.

 

Email