مقتل 4 جنود إسرائيليين وانفجارات في جنوب لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مصادر قناة "الحدث" عن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح 6 آخرين في معارك على حدود لبنان الجنوبية وتحديداً في منطقة مزارع شبعا، فيما ذكرت القناة "العاشرة" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن إمكانية فقدان جندي آخر.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حزب الله هو المسؤول عن العملية، ونسب مراسل "العربية" الى مصادر موثوقة بأن العملية لم تتم بصواريخ موجهة وإنما بعبوات كبيرة زرعت في مناطق شبعة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا أصيبت فيه 9 آليات للجيش الإسرائيلي.

وفي تطور آخر، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الجليل، اللجوء إلى أماكن آمنة وسط مخاوف جادة من تصاعد العملية العسكرية واحتمالات عمليات تسلل داخل الأراضي الإسرائيلية، وأعلنت إسرائيل المنطقة الشمالية منطقة عسكرية، كما قررت إسرائيل في وقت لاحق إغلاق مطارات حيفا، وتوقيف الطيران المدني، حسب ما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، فيما سارعت لبنان إلى إخلاء القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع إسرائيل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أن إسرائيل سترد بقوة وقال: "إن من يريد أن يختبر قواتنا في الشمال عليه أن يتذكر ما حل بغزة". وحذر من اختبار القوة الإسرائيلية في الشمال.

صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أعلنت قبل قليل عن سقوط قذائف مورتر على قرية "المقسمة"، الواقعة بين الحدود الإسرائيلية اللبنانية. فيما ذكر مصدر لبناني أن 22 قذيفة إسرائيلية سقطت على الجنوب اللبناني. ومن جهتها تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن سماع صوت انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة.

وتبنى حزب الله، في بيان له، العملية العسكرية وأعلن أن "مجموعة شهداء القنيطرة" نفذتها، رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حزب الله أسفرت عن مقتل 6 منهم من بينهم جهاد عماد مغنية. وأعلن تلفزيون "المنار" أن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، سيلقي كلمة بعد قليل.

ويرى مراقبون أن هذه العملية التي استهدفت جنوداً إسرائيليين ربما تكون رد الفعل لحزب الله على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من قيادات حزب الله، من بينهم جهاد عماد مغنية.

كما يرى المراقبون أن إسرائيل سترد بالضرورة على مقتل الجنود الإسرائيليين الأربعة، مما يجعل احتمالات توسع المجابهات العسكرية أمرا ممكنا، فيما يرى آخرون أنه ليس من السهل على إسرائيل أن تفتح جبهة حرب على لبنان وسوريا وهي مقبلة على انتخابات قريبة، وأن القرار الآن سياسي بامتياز، وهو مرتبط بتقدير رئيس الوزراء الإسرائيلي وقياداته العسكرية في ضوء التطورات خلال الساعات المقبلة، حيث يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي جلسة مع قادة الجيش لتقييم الأوضاع حتى هذه اللحظة.

Email