تعيين رئيس لأركان الجيش.. وقلق أميركي من اشتباكات طرابلس

عبدالجليل يحذر من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل من انجرار الليبيين إلى حرب أهلية، فيما عين يوسف المنقوش رئيسا لاركان القوات المسلحة في اول تحرك ملموس لبناء جيش ليبي جديد، بينما ابدت الولايات المتحدة قلقها ازاء المواجهات وجددت عرضها المساعدة على دمج الميليشيات في القوات المسلحة.

وذكرت مصادر إخبارية ان عبدالجليل قال في أعقاب الاشتباكات التي جرت اول من أمس في العاصمة طرابلس بين ثوار من المدينة وثوار من مدينة مصراتة: «أنا أحذر الليبيين من حرب أهلية».

وألمح عبدالجليل لعجز الحكومة عن ممارسة مهامها بقوله إن «الحكومة تحوم حول القصر ولا تستطيع الدخول إليه».

وتضاربت الأنباء بشأن ملابسات تلك الاشتباكات التي أدت لمقتل ستة أشخاص وإصابة 14 آخرين، حيث قال عبدالجليل إن الاشتباكات بدأت بعد أن اقتحم مسلحون مستشفى في منطقة الزاوية لإخراج طبيب كان يؤدي عمله في المستشفى.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن الاشتباكات بدأت بعد توجه قوة من الجيش لمبنى الاستخبارات في طرابلس وطلبت من مجموعة من ثوار مصراتة إخلاء المبنى مما أدى إلى اندلاع قتال بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأفاد موقع «العربية نت» ان الهدوء الحذر يخيم على طرابلس بعد توقف الاشتباكات بوساطة من بعض شيوخ القبائل.

 

قائد للجيش

في الاثناء، أعلن بالعاصمة الليبية طرابلس مساء اول من امس عن تعيين وكيل وزارة الدفاع يوسف المنقوش رئيسا لأركان الجيش الليبي بدلا من اللواء عبدالفتاح يونس الذي قتل في ظروف لا تزال غامضة خلال الأشهر الأولى من المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي .

وجاء تعيين المنقوش الذي كان ضابطا متقاعدا في القوات المسلحة الليبية خلال حكم القذافي برتبة عقيد خلافا لما اتفق عليه ملتقى ضباط الجيش خلال الأيام الماضية والذين رشحوا ستة ضباط لمنصب رئيس أركان الجيش الوطني وترك حرية اختيار رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل لأحد الضباط الستة.

يشار إلى أن المنقوش تمت ترقيته إلى رتبة لواء انضم إلى الثوار منذ بداية الثورة المناهضة لحكم القذافي في 17 فبراير من العام الماضي.

قلق اميركي

الى ذلك ابدت الولايات المتحدة قلقها ازاء المواجهات التي شهدتها ليبيا اول من امس بين مجموعات من المتمردين السابقين خلال عهد العقيد المقتول معمر القذافي وجددت عرضها مساعدة السلطات الليبية على دمج هذه الميليشيات في القوات المسلحة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين «بعض المواجهات تواصلت. هذا الامر يثير القلق لدينا».

واضافت نولاند أنه «منذ فترة طويلة، ندعم خطط السلطات المركزية في طرابلس لارساء قوة مركزية». وتابعت أنه «ومنذ البداية، قلنا انه اذا ما كانت هناك مطالب محددة تأتي من الحكومة الليبية للولايات المتحدة والحلف الاطلسي وما الى هنالك بشأن طريقة المضي قدما بهذه العملية، فاننا على استعداد لدعمهم». وأشارت الى «اننا نزودهم ببعض النصائح»، مؤكدة فقط ان الولايات المتحدة لا تملك في الوقت الراهن اي مستشار عسكري في البلاد.

ولم تقم السلطات الليبية الجديدة حتى الآن بحل الميليشيات المسلحة للقوات المتمردة السابقة التي لا تزال تسيطر على البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي.

ويراهن المجلس الوطني الانتقالي على دمج الميليشيات في القوات المسلحة لنزع الاسلحة المنتشرة في البلاد.. في وقت تتولى الميليشيات حاليا قسما كبيرا من مهام حفظ الامن في البلاد.

 

Email