فلسطينيون يطمحون إلى سوق نظيفة من البضائع الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستكمل الفلسطينيون حملة تنظيف السوق المحلية من منتجات الاحتلال، كجزء من المقاومة الشعبية التي اتخذها الفلسطينيون بديلا عن المسلحة.

وتستمر حملة «بادر»، التي اسست قبل اسبوعين، في نشاطاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يقوم العشرات من المتطوعين الشبان بالتجول في الاسواق، ودعوة التجار الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية وكل محل تجاري يخلو منها يعلق على مدخله لوحة كتب عليها «هذا المحل خال من منتج الاحتلال».

حملة «بادر»، التي تنظمها المبادرة الوطنية الفلسطينية وسبقها العديد من الحملات نظمتها مؤسسات فلسطينية مختلفة، ركزت على مقاطعة منتج من العصير ودعت الى استبداله بمنتج فلسطيني يضاهيه في الجودة وبسعر اقل، وزجاجات المياه القادمة من المستوطنات والمنشآت الاسرائيلية. وقال الامين العام للمبادرة الوطنية، التي تنظم الحملة، مصطفى البرغوثي انه تم التركيز على العصير لأنه الاكثر مبيعا في الاراضي الفلسطينية.

واضاف البرغوثي للصحافيين ان اسرائيل تبيع كل عام ما تزيد قيمته على ثلاثة مليارات دولار من البضائع في الاراضي الفلسطينية، وتستخدم ارباحها لقمع وسجن الشعب الفلسطيني وتوسيع المستوطنات. وشدد على ان الحملة تهدف الى تكبيد الاحتلال الخسائر لتجعل من تكاليفه اكبر من مكاسبه.

من جانبهم، طالب عدد من المتسوقين الشبان المتطوعين في الحملة المتسوقين بضرورة مقاطعة بضائع الاحتلال واكدوا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ايمانهم وقناعتهم بما يقومون به.

وقالت اسيل ابوكويك، وهي طالبة جامعية، انها التحقت مؤخرا بحملة «بادر» بعد ان تلقت تدريبات من قبل المشرفين على الحملة، وانها تؤمن بضرورة مقاطعة منتجات الاحتلال ودعم المنتج الفلسطيني. واضافت: «لن ندفع لهم ثمن مياهنا ليقتلونا ويسجنونا ويضطهدونا بارباحها».

فيما شددت وعد شوامرة على ضرورة انخراط كافة الفلسطينيين في هذا النوع من المقاومة الشعبية التي تعد جزءا من مقاومة اوسع تتمثل في مقاومة الاحتلال سلميا في الاراضي المصادرة ونقاط التماس.

اما الشاب محمد احمد، البالغ من العمر 15 عاما، فقال ان شراء الفلسطينيين منتجات الاحتلال يسهم في مصادرة الارض وتوسيع المستوطنات وزيادة الدخل القومي لاسرائيل وتطوير اسلحتهم.

Email